حمد الراشد ـ مدرب من منازلهم
عدنا من دوحة قطر.. بخفي حنين.. بأحزان جديدة وهموم ثقيلة.. وضيقة صدر.. خرجنا من الدور الأول.. ودعنا البطولة من الباب الكبير.. بعد إخفاق مدوٍ.. خيب الآمال.. وبدد التوقعات.. ورسم هالة سوداء من التشاؤم على جدار المستقبل.. والواقع أن ما حدث لم يكن مفاجئاً لعدة أسباب.. أهمها غياب الإستراتيجية والتخطيط السليم.. والبداية من القبول بالتعاقد مع مدرب من منازلهم للمنتخب الأول.. مارفيك.. رجل يقيم في بلاده.. ولا يأتي إلى هنا إلا قبل المباراة بعشرة أيام.. وهذا الأسلوب أو النهج لا يوجد له نظير في العالم إلا في ملاعبنا.. أي نوع هذا من المدربين وأي تخطيط أو أسلوب عمل ناجح.. ما يحدث مهزلة حقيقية وقد خدعتنا النتائج في التصفيات الآسيوية أمام فرق هزيلة، تيمور الشرقية، ماليزيا.. وهذه الأخيرة استقبلت ١١ هدفاً من منتخب فلسطين في الذهاب والإياب.. يجب أن نصحو من الوهم قبل فوات الأوان.. لا يوجد مدرب حقيقي ولا عمل منهجي مدروس.. بطريقة التدريب من على بعد.. أو بطريقة الاستشعار.. المدرب يجب أن يكون مقيماً في البلد.. يتابع مباريات دوري جميل.. ودوري الأولى.. يسافر من مدينة إلى أخرى.. يتابع بنفسه.. يراقب ويحلل ويختار.. نريد للمنتخب الأول مدرباً حقيقياً.. رجلاً عملياً يعشق عمله.. لا مدرباً اسمياً يشرف على أخضرنا من منزله في أمستردام.. ولأن هذا حدث مع المنتخب الأول وهذا خطأ ١٠٠%.. تكرر مع منتخبنا الأولمبي.. الذي ذهب ضحية استشارة مارفيك وطلبه بإسناد مهمة تدريب الأولمبي لمساعدة الأول.. قبل ١٠ أيام من انطلاق بطولة الحلم والأمل.. على حساب المدرب الوطني بندر الجعثين.. فكان طبيعياً ما حدث في الدوحة.. فشل وانكسار وضياع.. تشكيلة جديدة تفتقر إلى الانسجام.. جهاز فني جديد مؤقت طارئ.. ومعسكر إعداد متواضع تمت إقامته على عجل.. وكما قالوا إذا عرف السبب..
بطل العجب.. فالقصة بدأت من فكر ومنهجية اتحاد الكرة ولجانه وخبرائه.. بدأت بالعمل الخاطئ بالموافقة على مدرب من "منازلهم".. مهما كانت كفاءته وشهرته وخبرته واسمه.. ومبرراته.. هذا لا ينسجم مع الأسلوب الصحيح في العمل.. هذه ليست دراسة طالب في جامعة خارج الحدود.. هذا عمل ضخم ومسؤولية كبيرة من أولوياتها التواجد والمتابعة الفعلية على أرض الواقع.. وإذا أردنا بلوغ أهدافنا وتحقيق طموحاتنا في صناعة منتخبات وطنية قوية مشرفة يجب أن نسلك الطريق الصحيح.. طريق العقل والمنطق والفكر السليم.. لا طريق الاجتهادات والاختراعات.
الخبر اليقين
ـ كل من عاد من دبي والدوحة ممن أقام معسكراً تدريبياً يصرح.. المعسكر كان ناجحاً بكل المقاييس.. المعسكر حقق أهدافه كاملة.. ونحن نقول المباريات القادمة وحدها لديها الخبر اليقين.
ـ تنفيذ الوحدة للضربات الركنية بطرق متنوعة أثمر عن هدف الفوز الثمين في مرمى أحد والصعود لدور الـ١٦ طريقة التنفيذ والصناعة تدرس.. وهي تسجل للمدرب العربي خير الدين مضوي.. صورة مع التحية للمدرب بيتوركا.
ـ خسارة التعاون وخروجه المر من قطار كأس الملك على يد المجزل نتيجة طبيعية للغرور والثقة الزائدة وعدم احترام الفريق المقابل.. فقد (خدر) التعاون فوزه الكبير والتاريخي على السد القطري بنصف درزن من الأهداف وجعله يدخل مواجهة المجزل فوق صهوة الغرور.. ما حدث للتعاون درس لمن يجهل أبجديات الكرة.
ـ ولم يخرج الفتح عن القاعدة.. لحق بسكري القصيم على يد الحزم.. وكأنه يقول (ما في حد أحسن من حد) حقاً إنها بطولة المفاجآت!!