2016-04-19 | 02:49 مقالات

محمد الناصر ـ ( خوف الأهلي أم شوق الهلال )

مشاركة الخبر      


بدأ المؤشر التنازلي لحسم دوري جميل.
ومعه بدأ العد التصاعدي للتوتر والقلق في كل من معسكري المتنافسين.
وبات الشارع الرياضي بمختلف ألوانه يترقب كلاسيكو فخم برتبة (كسر عظم) بين الأهلي والهلال.
في المعسكر الأهلاوي صمتٌ مشوب بحذر وتعطشٌ يخالطه قلق.
وخلف ذاك كله (خوفٌ) من تكرار سيناريو 2011 عندما طار الشباب باللقب من أرض الأهلي في أحداث شبيهة بهذا الموسم.
إلا أن فرقة جروس لازالت مستمرة بحصد النقاط والتشبث بالصدارة رغم كل الضغوط المحيطة والمطاردة المستمرة من الهلال.
وفي المعسكر الأزرق وكالعادة حالة هدوء كبير رغم ارتفاع وتيرة الصخب الجماهيري والنقد المستمر وبوادر السخط من قناعات دونيس.
يهدئ من وطأة ذلك كله لديهم (شوقٌ) للقب غاب عن خزينة الهلال قرابة الخمسة مواسم.
لذلك استمر الهدوء الهلالي رغم كل الاستفزازات والتكهنات الإعلامية بحقيقة استبعاد ناصر حيناً وبمصير دونيس حيناً آخر.
يتفوق الأهلي حتى هذه اللحظة بثلاث نقاط بينما يتفوق غريمه بخبرة النهائيات ونفَسْ الدوري.
وقد انعكست كل هذه المعطيات على آخر مباراة دورية تسبق الكلاسيكو لكل منهما.
فالهلال أنقذته من فخ (الجحفلة) قدم جحفلي بعد أن كان يعثره نجران بالتعادل.
والأهلي جحفل هجر برعونة مدافعه الذي تسبب بالجزائية التي خطفت له نقاط المباراة في لحظاتها الأخيرة.
فكلا الفريقين لم يطمنا جماهيرهما على جاهزيتهما التامة قبل الكلاسيكو.
شوق الهلال يقوده خبرة البطولات وتمرس الأدوات.
وخوف الأهلي يبدده الاقتراب من تحول الحلم الذي طال انتظاره إلى واقع.
فهل يصالح دونيس جماهيره باللقب أم يحفر غروس اسمه في ذاكرة الأهلاويين.
المعسكرين حتى اللحظة على الصامت عدا بعض تمتمات الدعوات وهمسات الأمنيات ومقتضب التصريحات.
صمتٌ يسبق عاصفةً من الفرح وأخرى من الحسرة ستعود لمعسكر كل منهما بُعيد اللقاء مباشرة.
فأيهما ستحتضنه الرياض وأيهما سيقيم في جدة.
الوعد جدة.