تكتل اتحاد التضامن الإسلامي
ـ كان من الطبيعي أن يتولى المستشار تركي آل الشيخ "بالتزكية" مهمة رئاسة الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي.
ـ بل ليس من المنطق أن تخرج رئاسة هذا الاتحاد عن السعوديين، نظرًا لمكانة المملكة أولًا، ولأن مقر الاتحاد في الرياض ثانيًا، وأخيرًا الدعم المالي اللامحدود من المملكة للاتحاد.
ـ أما بالنسبة لمكانة المملكة، فهي مهد الإسلام وأرض النبوة وترعى بكل حرص واهتمام الحرمين الشريفين.
ـ أما مقر الاتحاد فهو في العاصمة الرياض منذ أن أنشئ الاتحاد قبل أكثر من 30 عامًا "1985".
ـ أخيرًا بالنسبة للدعم المالي، فالمملكة لم تبخل على هذا الاتحاد "طيلة الثلاثين عامًا الماضية" بكل ما يضمن بقاءه واستمراره وتفعيل نشاطاته، ولعل آخر دعم هو ما أعلنه المستشار تركي آل الشيخ والمتمثل في تقديم 30 مليون ريال دعمًا لخزينة الاتحاد.
ـ بل إن آل الشيخ أعلن عن دعم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم "عضو اتحاد التضامن الإسلامي" بمبلغ مليون دولار، إلى جانب التكفل بتكاليف جهاز تدريبي للمنتخب الفلسطيني.
ـ من خلال كل هذه المعطيات، ألا نستحق كسعوديين أن يكون رئيس هذا الاتحاد أحد أبناء وطننا الغالي؟
ـ انتهت الجمعية العمومية للاتحاد، وتمت تزكية آل الشيخ رئيسًا، وبات من المنتظر أن يتحرك هذا الاتحاد ليكون إيجابيًّا محققًا لأهدافه.
ـ شخصيًّا قد أعذر الاتحاد عندما لا يستطيع تنظيم مسابقات رياضية قوية ومتميزة لأسباب خارجة عن إرادة الاتحاد.
ـ كل الهيئات الرياضية الدولية "على سبيل المثال الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية"، لا تعترف بأي مسابقات تقام تحت شعارات اللغة والدين والإقليم، لذا تبقى منافسات اتحاد التضامن الإسلامي للألعاب الرياضية "شأنه شأن الاتحاد العربي لكرة القدم" غير معترف بها.
ـ هذه المشكلة تجعل المنتخبات الإسلامية لا تشارك بكامل نجومها في أي لعبة كانت، لأن أنديتهم لا تسمح لهم وفقًا للنظام الدولي.
ـ عمومًا.. هذا لا يجب أن يكون عائقًا أمام تنظيم المسابقات من قبل الاتحاد، بحثًا عن صناعة وتقديم نجوم "جدد" في كافة الألعاب الرياضية.
ـ لكنني أرى أن الهدف الأهم من وجود هذا الاتحاد هو تفعيل "تكتل" خلال حضور انتخابات الهيئات الدولية.
ـ أحد أهم أهداف إنشاء هذا الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي هو "توحيد المواقف في المؤتمرات واللقاءات الأولمبية والدولية والقارية، والتعاون مع كافة الهيئات والمنظمات الرياضية الدولية والقارية".
ـ في تصوري.. مجرد تحقيق هذا الهدف من قبل الاتحاد سيكون كافيًا للغاية.
ـ التنسيق من خلال اجتماعات دورية لمجلس إدارة الاتحاد من أجل خلق تكتلات قوية ومؤثرة، سيساهم كثيرًا في تحديد هوية من يتولون المسؤولية في الهيئات الدولية والقارية.
ـ يبلغ عدد أعضاء الاتحاد الرياضي لألعاب التضامن الإسلامي 59 عضوًا يمثلون قارتي آسيا وإفريقيا.
ـ تكتل أعضاء الاتحاد كفيل بترجيح أي ممثل ينتمي إلى الدول الأعضاء، عند المشاركة في أي سباق انتخابي لرئاسة أي اتحاد رياضي في القارتين.
ـ بل سيكون لهذا التكتل تأثيره في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم واللجنة الأولمبية الدولية.
ـ ننتظر أن يسعى هذا الاتحاد برئاسة تركي آل الشيخ إلى تكتل يصنع الفارق، ويساهم في تغيير خارطة من يتولون رئاسة الهيئات الرياضية القارية والدولية.
ـ هذا أهم بكثير من تنظيم المسابقات الرياضية التي نتمنى أن يتم تنظيمها دون شك، لكنه لا يجب أن يكون الهدف الأهم للاتحاد مثلما هو هدف صنع التكتل.