اجعلها البداية يا سامي
ربما أن قرار إقالة سامي الجابر من تدريب فريق الشباب لم يأخذ نصيبه من الحديث الإعلامي لأنه تزامن مع فعاليات اليوم الوطني وكذلك جاء وسط حراك كبير من قبل الهيئة العامة للرياضة غطى على كل شيء.
ـ من لا يقول إن سامي الجابر هو "أحد" أبرز نجوم الكرة السعودية إما أن يكون "جاحداً" أو غير متابع للكرة السعودية.
ـ سامي "بإنجازاته مع الهلال والمنتخب السعودي" هو أحد أبرز نجوم الكرة السعودية وهذا ليس موضوعنا ولا محل نقاشنا.
ـ هنا أتحدث عن سامي الجابر "المدرب" وليس النجم "اللاعب".
ـ مشكلة سامي "المدرب" أن المحيطين به تعاملوا معه على أنه النجم "اللاعب" ونعلم جيداً أن سامي "النجم اللاعب" كان "كأي نجم آخر" محط صراع واختلاف بين معجبين مناصرين وآخرين مضادين له.
ـ استمر هذا مع سامي "المدرب" ما جعله يتأثر كثيراً في عمله "حتى لو نفى هو ذلك".
ـ سامي ظل خلال عمله "التدريبي" تحت مجهر "المؤيدين والمعارضين" وهذا جعله يعمل تحت ضغط نفسي شديد "ليرضي" مؤيده وأنصاره و"يهزم" معارضيه.
ـ قراءة بسيطة في تاريخ سامي "المدرب" لا تصب في مصلحته إذ إنه لا يستمر طويلاً في كل مكان عمل فيه.
ـ درب الهلال خلال الفترة "يونيو 2013ـ مايو 2014" أي فقط لمدة 11 شهراً.
ـ ثم عمل مشرفاً إدارياً على كرة القدم في النادي العربي القطري لمدة 8 أشهر فقط "يوليو 2014ـ فبراير 2015".
ـ ثم مديراً فنياً لفريق الوحدة الإماراتي لثلاثة أشهر فقط "فبرايرـ مايو 2015"!.
ـ وأخيراً مديراً فنياً لفريق الشباب لمدة 16 شهراً "مايو 2016ـ سبتمبر 2017".
ـ هذه الانتقالات المتعددة خلال فترات قصيرة "4 مواقع مختلفة خلال 4 سنوات" لا تخدم أي مدرب في سيرته الذاتية مهما كانت قيمة المدرب إذ إن المتابعين يقرؤون السيرة الذاتية للمدرب.
ـ عندما قرر سامي خوض مجال التدريب وتولى مهمة تدريب فريق الهلال "الأول" انتقدت قراره هنا في هذه المساحة وقلت إن سامي أخطأ عندما بدأ التدريب من "القمة" وكان عليه أن "يتدرج" سواء بتدريب فرق الفئات السنية في الهلال أو غيره أو تدريب أحد فرق الوسط من دوري المحترفين أو حتى أحد أندية الدرجة الأولى.
ـ في حال نجح سامي في مشواره التدريبي مع أحد هذه الفرق وحقق إنجازات تصنع له اسماً في عالم التدريب يكون قد بدأ تسلق سلم التدريب بشكل تدريجي.
ـ هذا لم يحدث فعانى سامي كثيراً خلال الفترة التدريبية القصيرة الماضية وقد تستمر معاناته إذ لم يتوقف "لفترة قصيرة" يقيم خلالها التجارب السابقة ويعرف أين كان الخلل "ويختار بعناية موقعه القادم" ليعود أكثر قوة متى كان مصراً أنه يرى نفسه في التدريب وليس في أي مجال آخر.
ـ أعرف سامي الجابر يجيد بل "يعشق" التحديات ومتأكد أنه لن يتوقف عند إخفاق أو عدم توفيق في محطة أو اثنتين، بل سيعود أكثر قوة.
ـ ما حدث لسامي لا يمكن أن يكون نهاية المطاف.. بل أعتقد أنه البداية له كمدرب متى أجاد تقييم التجارب السابقة.. وعاد للبداية من القاع أو الوسط وليس من القمة.