هذا زمن "الحزم والعزم" يا اتحاد "الفساد"!
لم تختر المملكة فتح النار على الاتحاد الآسيوي الآن، إلا بعد ما بلغ السيل الزبى، وبعد ما ذاقت الرياضة السعودية "أندية ومنتخبات" المرار والأضرار على يد هذا الاتحاد البائس، ومن أمام عينيه كانت تمرر المهازل، وهو الذي كان فرعونًا طاغيًا على ممثلينا، في الوقت الذي كان فيه حملاً وديعًا مع باقي الخصوم بالقارة الصفراء بالذات الفرق الإيرانية، فشكوانا المستمرة ضد التصرفات العنصرية واستفزازات بعض الفرق وجماهيرها، وتلك التي ضد الحكام ظلت حبيسة الأدراج، كالمقتول المتعمد قتله بالذاكرة الآسيوية الموسومة بالفساد والملفات السوداء البائسة، هي من يقود معارك بالخفاء!.
ورغم اختلاف المناصب "الإدارية" بالاتحاد وأصحابها، إلا أن العبث بمستقبل الفرق السعودية ومصيرها واحد واضح وضوح الشمس؛ فالإدارة الفنية للمشهد تكاد تكون واحدة، وهم ليسوا سوى هياكل صورية تدار من الخلف "بعصا" واحدة للوبي خطير!
ما الذي يعنيه الإعلان المبكر عن حكم مباراة النهائي القاري في زمن تحكمه المصالح الشخصية، زمن "أمسك لي وأقطع لك"؟! فالحابل اختلط بالنابل ضدنا، وصار "الخصم مع الحكم"، سواء وهو من ينطبق عليه.. يا أعدل الناس إلا في معاملتي... فيك الخصام وأنت الخصم والحكم!..
زاد الأمر سوءًا غياب الصوت السعودي القوي المؤثر، ومن القلب أقولها رحمك الله يا "عبد الله الدبل"، هذا الرجل الذي افتقدته الرياضة السعودية، بعدما كان صوتًا قويًّا مؤثرًا مسموعًا بهذا الاتحاد؛ فمن أمده بالعزم والقوة الداعم الأول الأمير فيصل بن فهد ـ رحمه الله ـ ووالديه، في ذلك الزمن كان لدينا صوت مسموع ومؤثر بكواليس الاتحاد الآسيوي وردهاته، وكان يحسب له ألف حساب، أما ما نعانيه الآن ليس سوى غياب لهذا الصوت، وما تسلط بعض الأيادي والأقدام على كرتنا السعودية إلا من غياب الصوت المؤثر القوي ذي النبرة العالية المسموعة، وصدق من قال: "النار ما تخلف إلا الرماد"! فمن أتوا بعد ذلك إما ضعاف شخصية أو يعملون لمصالحهم الذاتية؛ رغبة في الحصول على منصب أو... بهذا الاتحاد البائس!..
وما معنى التهميش "للقيمة الفنية" لمباراة الذهاب، ووضع اعتبار لها من قبل مسؤولي القارة، إلا شاهد آخر على الوضع، رغم الإعلان عن حضور الوفد الآسيوي على أعلى مستوى إيابًا، فأين ميزان العدل والمساواة بين الفريقين، أليسوا سواء "طرفي النهائي"؟!..
ما أصعب الظلم ومراراته إن أتاك من قريب؛ فظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند، فما بالك بمن دعمتهم ووقفت وراء تبوئهم للمناصب بهذا الاتحاد؟! وهل تقابل الحسنة بالسيئة؟!..
تكرار هذه السيناريوهات آسيويًّا لن يكون له استمرارية بعد الآن، متفائلون جميعًا بعهد زاهر للرياضة، يقوده "عراب الكرة السعودية" تركي آل الشيخ، وهو امتداد لعراب النقلة السعودية الأضخم، و"الرؤية الجديدة" محمد بن سلمان، فانتفاضة آل الشيخ قاعدتها وانطلاقتها "الحزم والعزم"، وهي السياسة الكبرى لزمن خادم الحرمين الشريفين "سلمان الحزم" حفظه الله ونصره!..
أما تلك الملفات السوداء فلها زمن ومكاشفة حقيقية، بعدها ينتهي زمن النفوذ والكونترول و"عصا" "السوس" بالخفاء المحركة للأطراف ضد الكرة السعودية ومن يمثلها، سنبدأ عهدًا جديدًا بإذن الله، قوامه الصوت القوي والاستنكار والتصعيد والحراك على كافة الاتجاهات!