(النجوميه وحدها.. لا تكفي)
بالقدر الذي أحترم فيه أستاذنا القدير عادل عصام الدين في تبنيه وطرحه لفكرة أن يكون للاعب كرة القدم (النجم) موقعا قياديا في منظومة كرة القدم المحلية والإقليمية والقارية والدولية. فهي فكرة مقبولة في مجملها إلى حد كبير في أن يكون (النجم) مدربا أومحللا أو حكما أو مديرا إداريا أو عضوا أو رئيسا لإحدى لجان اتحاد كرة القدم. ـ لكن المناصب القيادية العليا في المنظومة الرياضية لا تتطلب بالضرورة (نجومية) بلاتيني. أو بيكنباور. أو حسين سعيد. أو أحمد عيد. لكنها تتطلب الروح القيادية التي كانت متوفرة في خالد الفيصل وفيصل بن فهد وسلطان بن فهد ونواف بن فيصل وهافيلانج وبلاتر وابن همام وعيسى حياتو وعلي ابن الحسين وفهد الأحمد وأحمد الفهد. وجملة من القيادات الرياضية المحلية والعربية والقارية والعالمية التي لم تمتلك فقط نجومية الملعب. لكنها كانت تمتلك الروح القيادية والشخصية الاعتبارية القوية والمؤثرة في صنع القرار. ـ أما التخصص فهي مواصفات مطلوبة حتما في مواقع العمل التخصصي واللجان المساندة أو العمل النوعي في منظومة كرة القدم كالتحكيم والتدريب والتحليل والتعليق الرياضي والإعلام الرياضي والاحتراف والتسويق والاستثمار. تبقى المسألة في (مجملها) مسألة (فكر) و(روح قيادية) و(تخصص) و(كفاءة). ـ مايعني أن النجوم الكرويين (حتى على مستوى العالم) ممن استلموا مواقع (قيادية) قليلين جداً. وأن الموقع القيادي مرتبط بالكفاءة. مع التأكيد أن هناك نجوما أفلت بعد مغادرتها المستطيل الأخضر. وأخرى نقلت معها نجوميتها في الإدارة والتدريب والتحليل والتعليق وعضوية اتحاد القدم ولجان الاتحاد الآسيوي. وهو مايؤكد أن (النجومية لوحدها لاتكفي) النجوميه لوحدها لاتصنع منك حكما أومدربا أو محللا مالم تملك الحس القيادي ومخزونا من العلم والثقافة والعقلية والفكر والأدوات.