يجب أن يطرد من ملاعبنا
انتهى الموسم والألقاب ذهبت إلى ثلاثة، والوصافة ذهبت أيضا إلى ثلاثة، دون التفكير في مساءلة الاستحقاق، لكن الموسم لم يكن قويا ولامشجعا ولاحتى ذي قيمة أدائية عالية، أويعطي انطباعا مريحا بأن هناك ندية متزايدة كان عليها منذ بدايته، فقد بدأ ضعيفا وانتهى بما بدأ به. وضعف الموسم ككل لايتمثل في مخرجاته غير المقنعة سواء على مستوى النتائج، أو المستويات ، أو الأداء الفردي للاعبين، أوفيما حدث لمنتخبنا ولاتحاد الكرة، ومن ثم استقالة الأخير وما تلاها من تخبطات للإدارة المكلفة بشؤونه، إنما أيضا في الحراك العام له، فاستقالة أعضاء أهم لجنة من لجانه وهي لجنة الانضباط دليل على هذه الحقيقة، وقبل ذلك البيان الانفعالي المؤسف الذي صدر بحق رجل خدم اتحاد الكرة بصدق ونظافة عملية واضحة، ومهنية عالية ولم يستغل في يوم من الأيام موقعه أو قربه من الأمير نواف بن فيصل كمستشار للاتحاد لأغراض شخصية أو خاصة، أو يأتي بعديل له ليوظفه في الاتحاد أوفي رابطة دوري المحترفين أو يفرض على لجنة من لجان الاتحاد شخصاً تربطه به مصلحة معلنة أو غير معلنة، وأنا أعني بذلك الدكتور ماجد قاروب. لتأتي ثالثة الأثافي أن طاقم التحكيم في نهائي كأس الملك كان أجنبيا ومعلق القناة الرياضية أيضا كان أجنبيا هو الآخر وكأننا لانملك الطاقات العملية القادرة على أن تضفي شيئا من الوطنية في مثل هذا الحدث المهم الذي يحظى بتشريف القيادة. وضعف الموسم الذي انتهى لايعني أن الموسم المقبل ربما يكون أكثر تعافيا منه وذلك بقدر ما يعكس واقع ستستمر فيه كرة القدم المحلية لبضع سنوات مقبلة مالم ينجح الاتحاد الجديد في خلق مساحة واسعة من التغيير في كل ما يتعلق بما هو قائم الآن ومرتبط بهذه اللعبة المتدهورة بشكل متسارع رغم كم السيولة العالية المحيطة بها. فالأندية ذات التأثير الجماهيري حضرت هذا الموسم بصعف وخرجت بصعف وفي مقدمتها الهلال والاتحاد، والبطولات وزعت على طريقة حبة حبة، فالهلال طار بلقب والشباب بلقب والأهلي بلقب، ولو كان هناك لقبان آخران لربما أعطي النصر لقب والاتحاد لقب من باب جبر الخواطر على الله في ظل الضعف العام الذي مكن النصر من الوصول إلى النهائي بفريق هزيل جدا . ـ أما اللاعب الذي ظهرت صوره على الوتساب وهو يجسد لنفسه لقطة إعجاب وتقدير واعتزاز بجانب الكربلائي القذر المتخصص في سب أمهات المؤمنين والخلفاء الراشدين أبوبكر وعمر وعثمان فيجب أن يحاسب من قبل إدارة ناديه ومن قبل اتحاد الكرة، وإلا فإن السكوت على مواقفه المعلنة لاتعني سوى الرضا عنها.