وين نتيجة مفسر الأحلام؟
خسر الأهلي كل ما كان بالأمس سهلاً وعاد من سيئول بالخيبة، والحزن، والهزيمة، ومرارة التمني، وأنهى فصلا طويلا من الصداع اللفظي، والتهويل، وأكد أنه ليس بوسعه أن يحقق بطولة بهذا الحجم في أضعف نسخة أدائية لها. وشخصياً لا ألوم الأهلي على خسارته تلك التي جاءت على قدر الجهد، ولا على ما حدث للاعبيه داخل الملعب وهم لا يملكون لا حول ولا قوة أمام فريق لعب بثلث مستواه، ولا على صدمة الواقع التي عاشها من راهنوا على أن الأهلي سيفوز، فهذه هي حقيقة الأهلي، وهذا هو مستواه، وتلك هي إمكاناته، وإن من ظن أن الأهلي قادر على مقارعة الكبار آسيويا كان على خطأ، لأن الأمر ليس بالهين أبداً، فجلب البطولات يحتاج إلى سنوات من الجهد والعطاء والعمل وليس الفرقعات الإعلامية والاعتماد على الأخطاء التحكيمية والمجاملات، ومن صدق أن الأهلي ملكي كالهلال وأنه ند للشباب، وأن تغلبه على الاتحاد يعد فتحاً مؤزرا فقد جانبه الصواب أيضاً. فها هو الأهلي يسقط أمام أولسان بطريقة مخجلة جداً، وبالتالي لا استطاع أن ينجو من فخ النهائي، ولا أن يخفف من ثقل الخسارة، فالأهلي بالتأكيد فريق يطمح في أن يكون، لكن المسافة مازالت أمامه طويلة جداً، فهو لم يحقق الدوري من سنوات طويلة جداً، ولا العالمية مؤهل لأن يصل إليها وهو في هذه الحالة، ولا أن يتحول من خانة البناء والإعداد المستقبلي إلى مصاف الملكي وهناك ملكي وحيد من بين كل الأندية وهو الهلال. فالأهلي من حيث المنطق فريق مسقبلي ولديه عناصر مميزة ولكن ليس بوسعه أن ينافس إلا على البطولات ذات الأداور القصيرة التي تعتمد على خروج المغلوب ومحلياً فقط ، وربما هو متخصص فيها وفقا لتاريخه. وهزيمة الأهلي في كوريا يجب أن لا تتحول إلى كابوس بالغ الأثر، ويجب أن لا تلغي مرحلة إعادة تأهيله للبطولات مستقبلاً، فإدارته فعلت كل شيء، ومدربه قدم كل ما لديه، أما معبرو الرؤية الذين خلطوا بين أضغاث الأحلام والرؤية الصالحة فلا أعرف أين ذهبت تأكيداتهم بأن الأهلي سيفوز.. إلا إذا كانوا يقصدون الفوز في لعبة أخرى غير كرة القدم، وبطولة أخرى غير هذه.. لأن الآسيوية فعلاً على الأهلي صعبة قوية.