فاضيين ورخاص في القنوات
لا أحتاج إلى أكثر من استعراض الوجوه والأسماء التي تطل علينا عبر الخيمات والاستديوهات حتى أعرف بماذا تفكر، وماذا تعتقد، وماذا تريد، طبعاً لست عرافاً ولا كاهناً (لا سمح الله)، ولكن لأن الوجوه والأسماء ذاتها لم تتغير على الأقل منذ عقد، مما جعلني وغيري حتى من غير الأذكياء نعرف أنهم مجموعة من الفشلة الذين لا أحد منهم ارتقى في عمله ولا مهنته، إذ إن الصحفي أو الكاتب الذي يتربع في هذه الخيمات أو الخيبات والاستديوهات إما أنه من رجيع الصحافة، أو ممن لفظتهم، وعلى أحسن حال ممن تلعب بهم الكرة كل صحيفة تقذفهم على الأخرى، أو من المدربين والإداريين الذين لم ينجحوا في أنديتهم ولم يستطيعوا إكمال سنة عمل على بعضها.. إذاً لماذا تبلشونا بهم؟ يسأل أحدهم، فيجيبهم مالك القناة أو مقدم البرنامج لأنهم فاضيين ورخاص.