2013-05-25 | 19:08 مقالات

حقا إنها (قلة أدب)

مشاركة الخبر      

 



لايختلف أحد على أن الأمير نواف بن فيصل بن فهد الذي تخرج من مدرسة والده الأمير الراحل فيصل بن فهد يتمتع بروح التعاون والتواضع مع الإعلام الرياضي السعودي والعربي من خلال أدوات التوصل الإعلامي بجميع وسائله ومن خلال أدوات التواصل الاجتماعي .. بل أظهر الأمير نواف شفافية عالية في التعامل مع كل الأمور الرياضية والشبابية .. وأمام هذه الأخلاقيات العالية من أمير الشباب كان من الواجب أن يقابل الإعلام السعودي الرياضي هذا التعاون بالمثل .. وأنا لست ضد النقد ولكن انتقاد العمل وليس الأشخاص بعينهم .. حتى الأمير نواف نفسه يرحب بذلك وكم من البرامج والإعلاميين وجهوا انتقادات صريحة لكثير من الأوضاع الرياضية وتداخل معهم الأمير نواف لتوضيح موقفه .. أما أن يتجرأ البعض على الأمير نواف باتهامات مباشرة وشخصية أقل ما توصف بأنها (قلة أدب) .. وحتى أسمي الأشياء بأسمائها فالجميع تابع ما حدث من تصرف غير لائق من مراسل برنامج اكشن يادوري في قناة ام بي سي اكشن، عندما توجه مراسل البرنامج للأمير نواف بسؤال مفخخ ويحمل وراءه علامات استفهام وأجندة معينة لإرضاء آخرين يحملون في قلوبهم عداوة شخصية ومعلنة للأمير نواف .. وهو سؤال شاهده كل من تابع البرنامج سواء على الهواء أو من خلال تناقله على اليوتيوب وتويتر، وفيه اتهام مباشر للأمير نواف باستغلال منصبه من خلال الاستفادة المالية عبر شركات صيانة يمتلكها أو هو شريك فيها ..وهذا من الناحية القانونية يندرج تحت بند الاتهام بالفساد الإداري .. ولأن الأمير نواف رجل نظيف وليس في حاجة لمثل هذا، ولأنه رجل درس القانون فقد تعامل مع الموقف والسؤال البايخ الذي لا طعم له ولارائحة بكل هدوء الرجل الواثق وقدم درسا للمراسل في احترام الناس، وقال له: أنا ممكن أرفع فيك شكوى قانونية على هذا الاتهام .. وواصل الأمير نواف إجابته الواثقة بالنفس أنا أعرف من يقف خلفكم، ومع ذلك كل من لديه شكوى فإن جميع أبواب المسؤولين مفتوحة أمامه ومن حقه إذا كان يملك اثباتات وأدلة أن يخاطب الجهات الرسمية.


وسبق لي أن حذرت الوسط الرياضي السعودي من البرامج التي أطلقت عليها البرامج المسبقة الدفع على طريقة (بطاقات سوا) التي تقدمها شركة الاتصالات السعودية وعلى طريقة على قد فلوسك تتكلم .. أليس هذا هو نفس البرنامج الذي يشتم الإعلاميين بوصفهم بالكلاب الضالة وسط مباركة وابتسامات مقدمه .. إن مثل هذه البرامج أصبحت مكشوفة وباهتة لجميع الوسط الرياضي .. وعلى قول أحد الحكماء يمكن أن تضحك على بعض الناس بعض الوقت .. ويمكن أن تضحك على كل الناس بعض الوقت لكن من الصعب أن تضحك على كل الناس كل الوقت .. إن الأمير نواف شخصية رياضية اعتبارية قدم للرياضة والشباب السعودي الكثير من جهده وتفكيره، ولأن الشجرة المثمرة والطيبة دائما ما يقذفها الصبية والفاسدون بالحجارة ولكنها تبقى صامدة وواقفة كشموخ الجبال .. ولأن الأمير نواف رجل يعمل فلابد لكل من يعمل سلبيات والكمال لله وحده سبحانه وتعالى .. لكن قلة الأدب مع المحترمين مرفوضة ألف مرة وخاصة من المشكوك في أمرهم .. والذين عليهم مراجعة أنفسهم قبل محاسبة الآخرين.


للأسف أقولها بأن الأمير نواف يدفع ثمن تواضعه واحترامه للإعلاميين، ومن هذا المنبرإذا كان المقابل عدم التقدير والاحترام فإنني أطالب الأمير نواف باتباع وتطبيق سياسة إعلامية جديدة تواجه هذه الحرب الخفية ضده من أشخاص لبسوا ثوب المثالية وادعاء أنهم حريصون على مصلحة الوطن وهم عكس ذلك تماما .. والواضح للعيان أن سياسة الاحترام الزائد عن حده لبعض البرامج مسبقة الدفع قد جعلهم يتمادون ويستغلون هذه الحرية لتحقيق أهدافهم الرخيصة .. لكن المطلوب من نواف بن فيصل معاملة هؤلاء بالمثل .. ونحن إعلاميون وأولاد الكار ونعرف كيف نفرق بين السؤال والاستفسار وبين الاتهام وتشويه صورة الأمير نواف أمام الرأي العام .. لكن الكبير يبقى كبيراً.. والصغار طول عمرهم تبقى أهدافهم صغيرة ولاتتجاوز أرنبة أنوفهم .. والرجال توزن بأفعالها وليس بأحجامها .. شكرا لنواف الذي أكد أن الشديد الذي يملك أعصابه وليس الشديد بالصرعة .. وطال الزمان أوقصر .. فالذهب يانواف لايصدأ .. والتراب مهما كثر فهو رخيص .. ويعلم الله أنني لا أكتب هذه السطور رياء أو نفاقا .. ولكنها كلمة حق .. لأن ما فعله مراسل اكشن يا دوري مع نواف بن فيصل هو (قلة أدب) ولم يكن تعليق المقدم على تصرف المراسل إلا عدم احترام لمكانة الأمير نواف .. وتبا للديمقراطية إذا كانت تستغل من الجهلاء بهذه الصورة.. خاصة أن الديمقراطية اثبتت فشلها الذريع في معظم التجارب في العالم العربي .. لأن البعض للأسف لايعترف إلا بلغة العصا والجزرة.