2013-06-22 | 20:18 مقالات

الملكي والليث .. الفرصة الأخيرة

مشاركة الخبر      

من يصدق أن الأهلي الملكي .. والشباب الليث واللذين خرجا من الموسم الكروي المنصرم بدون أي بطولة كروية على مستوى الفريق الأول حتى وإن كان الأهلي قد حقق على مستوى الفئات السنية كأسي الأمير فيصل ودوري درجة الشباب .. هما نفس الفريقين اللذين تنافسا حتى الرمق الأخير على بطولة دوري العام الماضي والذي حققه الشباب بالتعادل مع الأهلي في جدة .. ومهما اختلفت الآراء الادارية والفنية و الجماهيرية فإن الأعذار غير مقبولة خاصة وأن الاستقرار الشرفي والاداري متوفر في الفريقين .. ويبقى تأهل الأهلي والشباب لدور الثمانية الآسيوي بمثابة الفرصة الأخيرة لتعويض الإخفاق المحلي .. ولا تزال الصعوبة في المهمة الآسيوية تطارد الأهلي والشباب خاصة وأن القرعة أوقعت الأهلي في العقدة الكورية للمرة الثالثة أمام سيؤول الكوري الجنوبي ذهابا في جدة يوم 21 أغسطس والمصادف ليوم الأربعاء 14 شوال .. وإيابا في كوريا يوم 18 سبتمبر المصادف ليوم الأربعاء 12 ذي القعدة .. فيما وقع الشباب في قبضة كاشيوا الياباني وهي مهمة لا تقل صعوبة عن مهمة الملكي .. ولمن لا يعرف فالأهلي أول فريق سعودي لعب على بطولة آسيوية أمام دايو الكوري وخسرها في جدة يوم أن كانت الأندية السعودية لا تعرف شيئا اسمه بطولات آسيوية .. وبعدها في العام الماضي خسر أمام أولسان الكوري الجنوبي وهي المباراة التي ظلم فيها الأهلي والتي سافر لها بعد تأهله للنهائي على حساب جاره بيوم واحد .. ولم يكن يومها معمولا بنظام الذهاب والإياب .. فيما أوقعت القرعة الشباب أمام كاشيوا أكرر وأقول بأنها الفرصة الأخيرة للأهلي وللشباب .. وحتى وإن كان الشباب قد نافس على الدوري .. وحتى وإن كان الشباب قد سقط في نهائي كأس الأبطال برباعية اتحادية تاريخية. وحتى وإن كان الأهلي الذي أقال مدربه التشيكي جاروليم بعد تردي نتائج الفريق في الدوري .. وجاء بالمدرب الصربي أليكس الذي حقق نتائج ممتازة في الآسيوية وصعد بالفريق إلى دور الثمانية.. وكاد أن يبلغ نهائي كأس الملك لو أنه أحسن التعامل في إياب دور الأربعة أمام الشباب أو كان يملك قليلا من الحظ .. فيما جاء تحقيق الأهلي لكأس الأمير فيصل للفريق الأولمبي إشارة وبشارة لمستقبل واعد لعدد كبير من نجوم الأهلي الذين سيجدون فرصتهم في الفريق الأول على غرار مصطفى بصاص والسوادي ومن قبلهم منصور الحربي مع المدرب البرتغالي الجديد الذي أشاد الجميع بالتعاقد مع مدرب له سيرة ذاتية كبيرة في الأوساط الكروية الأوروبية إلا أن سمعة وتاريخ المدرب لا تكفي إن لم يكن مجموعة لاعبين على مستوي وخبرة ومدعمين برباعي أجنبي لا تعرف منه جماهير الأهلي حتى الآن إلا فيكتور والحوسني والبرازيلي العالمي برونو سيزار في وقت لم تتضح فيه الصورة حول بقاء المحور الكولومبي بالمينو أو رحيله بشكل رسمي أمام سيل جارف من أخبار التويتر والواتساب التي تسمى بأخبار الصيف التي تتسلى بها الجمهور .. وعودة للشباب الذي تعرض للكثير من المشاكل بدأت مع مشكلة ناصر الشمراني مع المدرب برودوم وتردد معها رغبة اللاعب في الانتقال لصفوف الأهلي .. وجاءت بعد مشكلة انتقال المهاجم الأرجنتيني تيجالي هداف الدوري وبيع عقده للوحده الإماراتي وعدم التجديد لصانع الألعاب كماتشو وهذه إشارة إلى أن الشباب يتعرض لأزمات مالية في ظل ابتعاد أعضاء شرف داعمين إلا أن وصول الفريق لدور الثمانية يحسب للإدارة الشبابية وللمدرب برودوم. وحتى لا نفرط في التفاؤل فإنني أرى أن المهمة لممثلي الكرة السعودية في الثمانية الآسيوية صعبة للغاية في ظل القفزة الهائلة للكرة الكورية واليابانية حتى وإن كان فريقا سيؤول الكوري وكاشيوا الياباني متأخرين في ترتيب الدوري في بلادهما .. إلا إذا استعد الأهلي والشباب لهذا المعترك القاري من خلال التجربة الأهلاوية الناجحة في الموسم الماضي والتي أوصلته للنهائي .. ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .. والشباب أيضا عليه أن يعوض كماتشو وتيجالي وأن يكون له موقف واضح من علاقة المهاجم ناصر الشمراني مع المدرب المغرور وإن كنت أرى أن ناصر لاعب مؤثر ولا يجب على برودوم أن يصفي حساباته الشخصية مع نجوم الفريق على حساب النتائج .. فالجميع شاهد مشاركة ناصر في الشوط الثاني من نهائي كأس الأبطال حيث سجل هدفين وكاد أن يقلب المباراة. ومع عودة المنتخب الأول للانتصارات فإنني أتمنى أن يكرر الأهلي الملكي الوصول للنهائي الآسيوي وأن يقدم الشباب المستويات المشرفة .. وربما تكون مواجهة سعودية ـ سعودية بين الأهلي والشباب في دور الأربعة في حالة تجاوزهما الكوري والياباني بنفس سيناريو العام الماضي بين الأهلي والاتحاد .. والمطلوب من لجنة المسابقات وقفة مشرفة مع الأهلي والشباب خاصة وأن قوة الأندية هي قوة للمنتخب السعودي. نعم أخفق الأهلي والشباب محليا هذا الموسم .. لكن فرصة التعويض للفوز بالكعكة الآسيوية الأكبر لا تزال متاحة خاصة وأن على الأهلي بوجه خاص أن يستفيد من أخطاء النهائي في العام الماضي .. إنها الفرصة الأخيرة يا ملكي ويا ليث .. وإنا لمنتظرون.