2013-07-19 | 08:50 مقالات

(البيك).. سامي الجابر

مشاركة الخبر      

لايليق بالهلال أن يكون يوماً تلميذاً بليداً.. ظل زمناً طويلاً في قمة الترتيب.. استطاع خلال سنوات طويلة أن يحصد معظم البطولات المحلية وكثيراً من البطولات الدولية فحق له أن يتوج زعيماً للأندية السعودية والآسيوية. التلميذ البارع المتفوق دائماً في الكرة السعودية.. ذاك الذي عادة ما يظهر نبوغاً في (فيزياء) الحركة والقوة و(كيمياء) التفاعل والتناغم عبر تركيبته الفريدة.. هذا التلميذ النجيب بات يسجل انخفاضاً في مستواه في المادتين.. تراجع في أكثر من اختبار محلي.. بل وصعبت عليه الأمور في استحقاقاته الآسيوية.. شهادة (الزمالة) للبطولة الآسيوية باتت قديمة.. وليس (الهلال) من يعيش على (التاريخ).. ظل يبحث عن نجاح جديد فيها بعد أن أضحت أكثر قوة وجاذبية ومتابعة إعلامية.. لكنه فشل رغم أنه كان يقدم عروضاً فنية جميلة.. الفن هو سر جاذبية الهلال، لذا - يا مطلق - سأظل أنظر إلى الأعلى أبحث عن الهلال.. أبحث عن الإثارة على (المسرح) وليس (خلف الكواليس).. أهلاً بك يا (سامي الجابر).. أهلاً بك أيها (المبدع).. أهلاً بك في التحدي الأصعب حيث الميدان الذي لا يرحم.. أهلاً بك مدرباً للزعيم وما أدراك ما الزعيم.. أهلاً بك مع الفريق الذي ظل يمتعنا كثيراً قبل أن يصيبه (الخسوف) ويخبو بريقه وتكثر (الأقلام) و(الأقاويل) التي تطالب بابتعاد إدارة (عبد الرحمن بن مساعد). لن أخوض في (التفاصيل).. وسأترك حكايات (الكواليس) لـ (كتابها) وسأتفرغ يا (صاحبي) لما يحدث في الملعب وما سيحدث في الملعب. الحقيقة أنك واحد ممن أبدعوا ورسموا الفن الكروي على المستطيل الأخضر.. كنت حاضراً ملفتاً مدهشاً بقميصي (الهلال) و(المنتخب) قبل أن تخلعهما بأمر (الزمن).. والزمن (غلاب) وإلا لتمنينا أن نراك حتى اليوم في الميدان مع ماجد عبد الله وخالد مسعد ويوسف الثنيان. نعم.. لا أحد يمكن أن يشكك في قدراتك وإنجازاتك كنجم ساطع لا يمكن أن يخبو سناه في سماء الكرة السعودية.. ولكنك اليوم ياصاحبي تدخل (بورصة) المدربين.. تبحث فيها عن استثمار جديد في مجال لاتقبل فيه الخسارة ولايغفر فيه الخطأ.. الفوز ولاغير الفوز من يرفع من أسهمك ويجعلك في مأمن من الإقصاء.. الجماهير التي أحبتك لاعباً وخاصة أولئك الهائمون في المدرج الأزرق يتفاءلون بقدومك ويثقون في قدراتك.. تأخذهم الحماسة لتحدي كل من سيقابل الهلال.. (جايينكم).. يقولها صديقي الهلالي الجميل (مطلق العتيبي) متحدياً ملخصاً مشاعر الهلاليين.. ولابد لي أن أربط كل هذه الأصداء بوجودك على رأس الجهاز الفني للنادي الكبير الذي بدأ فيه سامي الجابر مشواره كلاعب ولم يلعب لغيره، وواصل عطاءه فيه مديراً للكرة قبل أن يقوده مدرباً بشكل مؤقت.. الكل ينتظر ما سيقدمه (البيك) سامي الجابر (ولد البلد) في منافسة قوية مع (الخواجات).. أتمنى أن ينجح سامي الجابر – يامطلق – لأنه يخوض تحدٍ لايقف عند طموحات الهلال وجماهيره وإنما يحمل آمال المدربين الوطنيين الذين ما يزالون بعيدين عن قيادة الأندية السعودية، ونتمنى أن نراهم، ويكون لدينا أكثر من سامي الجابر.