2013-07-28 | 19:53 مقالات

فوق هام السحب

مشاركة الخبر      

يتعرض الوطن الحبيب المملكة العربية السعودية إلى حملة شعواء من مضللين ومخدوعين ومخترقين بقصد التأثير على الولاء الوطني وإشراكنا فيما يحدث في دول عربية أخرى مثل مصر وسوريا والعراق وتونس وغيرها، بهدف إدخالنا في دوامة العنف والفوضى والاضطرابات التي تعيشها تلك الدول، تحملهم غيرة وحسد وحقد على الأمن والأمان التي تعيشه بلادنا ولله الحمد .وتنتشر عبر التويتر والفيس بوك والواتس أب رسائل مغرضة تكتب من حاقدين لا يريدون لهذا الوطن إلا الفوضى وانعدام الأمن.ومن ذلك مايتردد عن أوضاع اقتصادية أو زيادات في الرواتب وهو أمر في ذهن القيادة الرشيدة وكل شيء جميل متوقع منها ولكن يجب عدم تصديق هذه الأخبار إلا من قبل بيان رسمي معتمد بينما واقع الأمر أن هؤلاء الذين يبثون مثل هذه الأخباريقصدون رفع سقف التوقعات عند المواطنين وعندما لا تصدر تلك القرارات يصابون بخيبة أمل وردة فعل تؤدي لتأثر الولاء للدولة ثم التهييج والنقمة والضرر.ويعقب ذلك الفوضى والمظاهرات والجريمة وانتهاك الأعراض وانعدام الأمن وتأثر الاقتصاد كما حدث في دول مايسمى بالربيع العربي.. والصحيح الدمار العربي، التي تحولت فيه هذه الدول من حالة الأمن والاستقرار والنشاط السياحي والاستثماري إلى حالة الفوضى وتأثر المداخيل والفقر والجريمة.فندعو الله عز وجل أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار .فنحن أغنياء بفضل الله تعالى مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا).وبحمدالله نخرج من بيوتنا في ساعات متأخرة من الليل آمنين مطمئنين ولله الحمد ...بينما في دول أخرى ومدن أخرى نجد ارتفاع جرائم السرقة والمخدرات والقتل والاغتصاب، ونرى الإحصائيات المرتفعة هناك .ولهذا أقول للشباب السعودي المخلص لدينه ثم مليكه ووطنه بأن نحمد الله على نعمة التوحيد والسنة والحمد لله على نعمه الظاهرة والباطنة، وأن ندعو الله أن يحفظ لنا ديننا وأمننا وبلادنا وولاة أمرنا وذرياتنا من كل سوء وفتنه .وأن نكون واعين لما يشيعه المغرضون في وسائل التواصل الاجتماعي، فلدينا الحرمان الشريفان في أجمل وأروع وأطهر بقعة على وجه الأرض .وشاهدوا المعتمرين والزوار والمصلين في الحرمين الشريفين وفي جميع مساجد مدن ومحافظات وقرى المملكة، حيث تجد المواطن مع أخيه المسلم يؤدون صلواتهم وقيامهم بكل خشوع وسكينة، وتجد مختلف أشكال التكافل الاجتماعي من الموائد الرمضانية وإفطار الصائمين ومساعدة المحتاجين وإطعامهم ثم انتشار الجميع يكسبون أرزاقهم في الأسواق يبيعون ويشترون في مظاهر جميلة للرخاء والأمن والخير والنعمة. فالله الله أن نوتى من دواخلنا من قلوب غلفت بالحقد والحسد، لنجد أنفسنا لا سمح الله في أمن مضطرب لا يستفيد منه إلا اللصوص والفاشلون والحاقدون والمجرمون ليعيثوا في الأرض فسادا بينما الآن ولله الحمد رجال الأمن البواسل يقفون ضدهم والقضاء العادل يحكم بشرع الله .وهذا بالطبع لايعني الكمال فالأخطاء موجودة ولكن المهم المصلحة العليا ووحدة هذا الوطن الذي أتم وحدته بعون الله البطل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود طيب الله ثراه وحق علينا الذود بأرواحنا عنه والعمل على استقراره ونهضته ورد كيد الأعداء في نحورهم، فهو اقتصاديا ضمن أكبر عشرين دولة في العالم وهو الذي فتح قلبه للملايين من الوافدين يعملون ويكسبون الرزق الحلال .وأختم بما قاله الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن في أبياته الشهيرة .(فوق هام السحب وأن كنتي ثرى...فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى ...مجدك لقدام وأمجادك ورا...وأن حكى فيك حسادك ترى...مادرينا بهرج حسادك أبد...أنتي ما مثلك بهالدنيا بلد...والله ما مثلك بهالدنيا بلد).