كابوس يهدد الأندية.. الإعداد البدني
يعاني لاعبو أنديتنا في رياضة كرة القدم من كثرة الإصابات الرياضية التي تحدث لهم قبل انطلاقة الموسم الرياضي واعتبر العديد من الخبراء أن إعداد الفريق قبل الخوض في المباريات بتدريب علمي احترافي جيد وبظروف مشابهة تماما لما سيواجهه اللاعب في المباريات الرسمية مهم للغاية في صنع فريق قادر على المنافسة ولم يصبح الإعداد البدني مسألة كمية بقدر ما هو كيفي وهذا لا يتأتى إلا من خلال حسن اختيار التمرينات المناسبة التي تحقق مستوى اللياقة البدنية المطلوب لممارسة رياضة كرة القدم وما يحتاجه اللاعب، ولكي يكون الإعداد البدني ناجحاً ومحققا لأغراضه لابد أن يتبع جدولا زمنيا مترابطا من حيث المحتوى ومجال التركيز في كل مرحلة زمنية من مراحل التدريب. وتلعب التمرينات البدنية دوراً هاما في الفترة الإعدادية للاعب كرة القدم سواء كانت هذه الفترة الإعدادية الأولى أو الثانية أو خلال المنافسات وللوصول للمستويات المهارية العالية لابد للاعب من تطبيق التمرينات المحددة للاعب مع الأهداف الموضوعة لكل مرحلة من مراحل التدريب لذا يتم اختبار التمرينات التي تضمن التقدم السريع لمستوى اللاعب والتي تعمل على بناء قاعدة عريضة للتطور المتدرج لفترة طويلة. وفي هذه المرحلة يراعي المتغيرات الوظيفية لأجهزة الجسم الداخلية المصاحبة لعملية التدريب من حيث كيفية استجابة أجهزة الجسم المختلفة للأعباء البدنية المفروضة عليها خلال التدريب والنشاط البدني وهذه الحقائق الفسيولوجية الخاصة بجسم الإنسان هي التي يبني عليها المبادئ والأسس العملية لعملية الإعداد البدني من أجل تحسين قدرات اللاعب والوصول به إلى مستوى أفضل. ومما لا شك فيه أن التمرينات وسيلة هامة لإكساب مكونات اللياقة البدنية للاعبين وهي المحور الأساسي في الإعداد البدني العام والخاص للعبة كرة القدم وغيرها من الرياضات. وقد تطورت التمرينات في الآونة الأخيرة تطورا كبيرا بأنواعها المختلفة. وأظهرت البحوث العلمية في كل من الصين واليابان أن اهتمامهم بإعداد اللاعب بدنياً من خلال اللياقة البدنية التي تتضمن الأجزاء الرئيسة من الجسم التي سيستخدمها لاعب كرة القدم والتركيز عليها بتدريبات خاصة تتوافق وطبيعة اللعبة أتت ثمارها وساعدت اللاعبين على زيادة كفاءتهم البدنية وعطائهم داخل الملعب، كما أن اللاعب المعد بدنياً يؤدي داخل الملعب أفضل من اللاعب غير المعد، بل إنه يؤدي المهارات وما يطلب منه بشكل أفضل وبأقل الأخطاء ولأن الأندية تهمل جانب اللياقة البدنية وإعداد اللاعبين الإعداد الجيد في ظل أن تجاهل الاهتمام بها في مراحل إعداد الفريق المهمة يجعل الأندية تدفع الثمن غالياً من خلال تعرض لاعبيها للإصابة عند أي مجهود بدني وإزاء ما ذكرت أعجبني صراحة لاعب الخبرة وكابتن نادي النصر حسين عبدالغني عندما ذهب إلى تحميل مدرب اللياقة البدنية واللاعبين أنفسهم المسؤولية في الإصابة التي تعرض لها وتسعة من زملائه على اعتبار أن اللاعب قد يكون عوناً لمدرب اللياقة البدنية في النادي في سرعة الارتقاء بمستوى اللاعب اللياقي من خلال الالتزام بالتدريب المناسب وأدائه بكل قوة وحيوية وتكثيف التدريب للأجزاء الرئيسية التي يحدد اللاعب احتياجه إلى مزيد من التدريب لها لتكون جاهزة وتعاقد الأندية مع مدرب لياقة على مستوى عال من الخبرة والدراية بطريقة إعداد الفريق لا يقل أهمية عن المدير الفني. ـ عندما يكون الإعداد البدني جيدا تتحسن حالة اللاعبين ويرتفع أداؤهم المهاري والفني داخل المعلب وتقل أخطاؤهم ويكون تركيزهم على تطبيق الخطط بشكل أفضل. ـ أرى أن تعود الأندية إلى تطبيق الاحتراف الحقيقي للعبة كرة القدم وبالذات فيما يتعلق بالسلوكيات في التغذية والتدريب على فترتين صباحية ومسائية والنوم والتغذية الصحية حتى لو تم تناول أكثر الوجبات في النادي لحين تعود اللاعبين على الوجبات المفيدة لهم. ـ تجربة الهلال السابقة خلال فترة المدرب جريتس بفرض تدريبين على فترتين أظهرت الفريق في أحسن حالاته.