الكتّاب لم ينجح أحد
الكتّاب الذين يكتبون من منازلهم يختلفون عن الصحفيين الذين يكتبون من داخل العملية الصحفية، فالأول يكتب فكرة لا علاقة لها بالواقع، أو يصف كلمات جمعها في عقله الباطن ومفردات أعجبته يود أن يرشها على ما يسميه (زاوية)، أما الثاني فهو يكتب عما يعرفه ويراه ويفهمه ويلمسه.
إلا أن المشكلة الأكبر هي أن الصحفي الذي يستطيع أن يكتب زاوية أو الكاتب (الحقيقي وليس المزيف) الذي عرف بأنه كاتب من خلال خبرته أو تعاطيه مع الكتابه بكل ما تحتاجه من أدوات ومعارف جميعهم يفشلون في إقناع القارئ، إذ لا استقلالية في التوجه، ولا رشد في الرأي، الكل يخاطب المعازيب أو الغوغائيين في المدرجات.