ضيف ومحرر

لا أدري هل أضحك على الضيف أم المحرر أم الوسيلة الإعلامية؟ السؤال لماذا أنت بعيد عن الإعلام (المحرر لا يدري أنه يمثل وسيلة إعلامية) الضيف (أنا لا أحب الإعلام ولا يهمني)، الضيف لا يدري أنه في لقاء إعلامي سينشر أو حتى يذاع على الهواء بعد ذلك يقرأ قارئ (غبي) هذه المقابلة فيقول (يعجبني ما يحب الإعلام ماهو مثل فلان اللي كل يوم طالع لنا) ويتكرر المشهد يوم في صحيفة، ومرة في مجلة، وحتى نشرة جامعة ولا زال الضيف يرى أنه لا يحب الإعلام بل وإن الإعلام ليس له دور لا في حياته ولا في مجاله لأنه يرى أنه هو من صنع الإعلام وصنع المجال كله.

هذا هو الغرور المرضي الذي يصعب اكتشافه إلا على من يتجردون من عواطفهم ليروا أن هذا الضيف استفاد من الجميع وحارب الجميع وضرب النص بالنص فخسروا جميعهم وظل هو الحبيب الطيب اللي يقابل الإساءة بالإحسان.