النصر والهلال.. كيف الحال؟
كيف الحال؟.. تسأل النصراوي، فيجيب بثقة واعتداد: متصدر لا تكلمني..
تعود فتقول له: يا أخي تواضع عند النصر.
فيرد عليك: البطولات تأتي بالعمل وليس بالأماني فاتركني أفرح بالنصر الذي عاد كأجمل ما يكون.
معاه حق (المتصدر).. فكأس ولي العهد التي حققها، وبطولة الدوري التي تنتظره - فاز اليوم أم خسر - لم تأتيان بضربة حظ. واثق الخطوة يمشي (بطلاً).. لا ينظر إلى نتائج الفرق الأخرى.. حقق الفوز في معظم المباريات وخرج بالتعادل في قليل منها.
إنني أنقل مشاعر النصراويين هنا - يا مطلق - دون أن أسلب حق الهلال في أن يتعلق بآخر الآمال.
كيف الحال يا صاحبي الهلالي؟.. لا تقل لي: متكدر لا تكلمني... أعرف أن البطولة لم تحسم حسابياً، ولكنها تبدو (صعبة قوية).. لذا لا يصح - يا صاحبي - أن تكون مباراة اليوم اختبار (دور ثاني) للنجم السعودي الكبير والمدرب الهلالي الجديد (سامي الجابر)؛ وإلا لأصبح قراراً عاطفياً يرتهن للحظ، ولا يقيم وزناً لجودة العمل.
بقاء سامي الجابر أو رحيله - يا مطلق - يجب أن يكون قد اتخذ من خلال ما قدمه ويتوقع أن يقدمه مستقبلاً.. وفي هذا لا بد أن ينظر إلى مصلحة النادي أولاً ولا تغفل مصلحة الجابر ابن الوطن والهلال... التجارب هي من تصنع الرجال.. ولا أحد يشك في موهبة سامي وقدراته كلاعب لطالما صال وجال... وأنا أرشح وارجح بقاءه لأنه في نظري لم يخفق.. ولم ولن تسقطه سوى (زعامة الهلال) الذي لا يرضى بالوصافة.. فهل رهن الهلاليون بقاء الجابر بتحقيق البطولات في (سنة أولى) تدريب؟... إنه لأمر عجيب يقوم على العاطفة.. وهل غيرها من تبعد المدربين؟... في الأهلي بقي (بيريرا) في سابقة جديدة وقد تكون مفيدة رغم اتفاقنا على سلبياتها، وربما جاءت نتائجها قوة واستقرارا ومنافسة دائماً على البطولات. ما زال هناك سؤال: هل يضمن من يبعد سامي ويأتي بغيره أن تصلح الأحوال على الوجه الذي اعتادت عليه الجماهير الهلالية؟.. أم أن الفريق سيعيش أزمة جديدة سببها شدة المنافسة ليس على مستوى القمة التي ملأها النصر - هذا العام - باقتدار ولم يترك فيها مكاناً.. لا للكبار ولا للصغار.. إنهم باختصار يبحثون عن قارب نجاة في بحر (جميل) أشرقت عليه (الشمس).
اليوم يلتقي النصر بالهلال.. لتحضر المتعة في أروع (نزال).. وقبل أن أودعكم دعوني أهنئ العريس محمد الشلهوب على عودته الجميلة التي اقترنت بعقد قرانه.. فماذا لدى الموهوب في (الدربي) الكبير الذي لطالما أبدع فيه؟.