الدور القيادي للأمير فيصل بن تركي
إن نجاح نادي النصر في السنوات الأخيرة ارتبط بوجود الأمير فيصل بن تركي كقائد فاعل يقود ناديه عبر رؤية واضحة جلية لواقعه واستشراف مستقبله، وتميزه بمجموعة من الخصال القيادية التي قادته الى التأثير على من حوله بل جميع مرؤوسيه وحفزهم على تقديم أقصى ما لديهم من طاقة تؤدي إلى نجاح العمل في النادي
ولقد ظهرت العديد من نظريات القيادة مثل نظرية السمات الشخصية ، نظرية البعدين ونظرية ليكرت ونظرية الشبكة الإدارية ونظرية القيادة المكتسبة ونظرية سلوك القائد وكما أنه يوجد عدد من الأنماط القيادية فمنها النمط الدكتاتوري الاستبدادي الذي لا يهتم بمشورة المرؤوسين و يستخدم السلطة الرسمية للضغط عليهم فيقتل روحهم المعنوية ، أما الترسلي أو المتساهل فيترك الحرية للمرؤوسين للعمل ويبالغ في منحهم الثقة دون توجيه مناسب ، أما النمط الديمقراطي الشوري فإنه يهتم بالعلاقات الإنسانية والإنتاجية وتميز الأداء، يحترم آراء الآخرين ويشركهم في اتخاذ القرار، ويتميز بأخلاق كريمة مثل القدوة ويتمتع بروح المرح والمداعبة والعدل والتسامح ، ويشجع أفكار الآخرين ويثق بهم ، يتحلى بالصبر يقبل النقد يهتم بالاتصالات المباشرة وغير المباشرة ، ويتحمل المسؤولية ولا يلقيها على الغير ، وهذا النمط من أنجح الأساليب القيادية الحديثة الذي نهجه الأمير فيصل بن تركي لأنه يرفع الروح المعنوية للعاملين ويخلق جو من التعاون بينه وبين مرؤوسيه ، وبين المرؤوسين ببعضهم البعض وبحكم أن الامير فيصل قائد ناجح استمد مصادر قوته كذلك من السلطة النظامية ومعرفته باللوائح والتمشي بها وعدم إتاحة الفرصة للأخطاء أن تحدث في عمله فكان متعاوناً بشكل مثالي مع اتحاد الكرة وعنصراً فاعلاً في نجاح برامجه والشيء الأهم القوة المالية التي يتميز بها ويحضر في كل موقف صعب لحلها والكل يعرف أهمية توفر السيولة المالية لنجاح أي عمل رياضي أو مؤسسي وكذلك رغم لطافة سموه الا أنه يملك كرزما خاصة من خلال القوة العلمية والقوة الشخصية والسيطرة على النفس ودماثة الخلق فلم نر منه مايسيىء لشخص يعمل في المجال الرياضي أو محيطه ، إن قدرة الأمير فيصل بن تركي على جمع المعلومات عن فريقه والأجهزة التي تعمل عليه وحرصه على التعامل معها بأسلوب احترافي جعل العمل أمامه مكشوفاً وواضحاً من جميع جوانبه لتوفر المعلومة التي يرغبها وتميزه بالذكاء والشخصية القوية والقدرة على الحكم الصحيح على الأمور ومرونته واختياره البديل الأفضل من البدائل المطروحة يحكم عقله لا عاطفته عند اتخاذ القرار فنعلم كيف استبدل مديري الكرة والقائمين على الفريق الأول والفئات السنية بالبحث عن الأفضل وترك الأفعال تتحدث لا الأقوال فنجح بامتياز حتى أن العديد من الإعلاميين حاولوا تشتيت ذهنه وتركيزه حتى لايحقق أهدافه ولكنهم لم ينجحوا حتى في عز تبني الجمهور النصرواي هاشتاق ( متصدر لاتكلمني ) كان الأمير فيصل لا يؤمن بها وكان يراهن على نهاية الجولة الـ( 26) ليتحدث عن الهشتاق العالمي الذي انفرد به النصر دون غيره والواقع يقول إن النصر بقيادته صنع فريقاً مرصعا بالنجوم حتى أن العنصر البديل أفضل من الأساسي بل أن المدير الفني للفريق قد يحتار في اختيار تشكيلة الفريق ، وفي الميدان الرياضي تميز بصفات لم يتميز بها غيره ولعل أهمها المهارات الفنية التي توفر فهماً ودراية وكفاية بالطرق الفنية للعبة ومعرفته بحاجة الفريق كيف لا وهو سبق وأن ترأس اللجنة الرباعية في عهد الدورة السابقة لمجلس ادارة النصر ، والمهارات الإنسانية في التعامل وفهم الآخرين مما جعله قادراً على إحداث تغيير في النظام وفي العاملين ، والمهارات الإدراكية التصورية التي جعلته قادراً على رؤية ناديه وعلى تفهمه وإدراكه لشبكة العلاقات التي تربط بينه وبين الشركات الراعية ، وإدراكه للنظام مما مكنه من اتخاذ قرارات تتعلق بالنظام الداخلي ومراعاة المتغيرات في البيئة الخارجية ولذلك إن أراد النصراويون استشراف مستقبل فريقهم الكروي ومواكبة التطور المضطرد الذي يعيشه فريقهم اليوم والمحافظة على الانتصارات و الانجازات لناديهم فعليهم دعم استمرار الأمير فيصل بن تركي في الدورة القادمة وبالتزكية حتى تعطيه دافعا قوياً لقطف ثمار غرسه ويستطيع كقائد حقق النجاح من تأدية دوره القيادي فهو بحاجة إلى الدعم والوقت والله الموفق