فكر الشباب.. و(الشياب)
فاز الشباب على الأهلي.. فاز لأنه كان الأفضل استعداداً واحتراماً للخصم الذي هام على وجهه حين نام على وسادة موردة بزهور (صفراء) متفائلاً بفرح (أخضر) في ليلة ليست ككل الليالي.. ليلة تاريخية دخلها اللاعبون وهم غارقون في الحلم في مساء (مكفهر) بلونه البرتقالي قبل أن يكسوه السواد.. هكذا جاء الشباب (مبكراً) ليسرق الحلم الأهلاوي، ويعلن عن وجوده فارضاً وقار (الشيخ) وحكمته.
ذهبت أغلى الكؤوس لليوث في افتتاح (جوهرة) الوالد القائد الملك عبد الله (حفظه الله ورعاه وأتم عليه الصحة والعافية).
فاز الشباب وتذكرت حبيبنا الشبابي الأسمراني (المليان) محمد المسعري.. كان موعدنا بعد صلاة الجمعة في (الكافي).. وجدته مع الرفاق يحلل لقاء القمة ويوضح الأسباب التي منحت فريقه فوزاً لم يكن في (الحسبان).. هكذا كان يؤكد ذلك الفتى (الفهمان)، قبل أن يعرج إلى قضية أحمد عيد والبلطان؛ ولا يتحيز مع رئيسهم (أبي الوليد).. يؤكد على أنه (غلطان).. يظهر وعياً يحتاجه كثيرون في زمن باتت تلعب فيه الكرة أكثر (خارج الميدان) يا حميدان.. ويجتمع لها في أمسيات فضائية منظرون (متعصبون) مشحونون على (الفاضي) و(المليان).. لا يكلون ولا يملون يتحدثون فيما يعرفون وما لا يعرفون ولا يتوقفون حتى في شهر (رمضان)!.. نعم، لقد ظلموا (الكرة) ـ يا صاحبي ـ وهي (ليست للرعاع)، ومع ذلك (كرّهوا) المثقفين فيها.. أجبروهم على أن يهجروها.. ثم عادوا يتساءلون ـ ببراءة الكبار ـ لماذا أضحى الوسط الرياضي الكروي تحديداً بيئة طاردة؟ لا تظلموا (البلطان) فالحكاية لم تبدأ بموقفه مع أحمد عيد.. الحكاية بدأت من (زمان)؛ حين تحولت لغة الحوار إلى قذف صريح على الهواء مباشرة لإعلامين قبلوا (الهوان).. يلعبون دور (البهلوان) في (سيرك) تترقبه جماهير غفيرة.. تحرص على متابعة عروضهم لتضحك و(شر البلية ما يضحك).
مبارك لكل الشبابيين الفوز بالبطولة.. وتهنئة خاصة للمسعري صاحبي الذي يحترم نفسه.. يحبها أكثر من الشباب ومن الكرة.. إنه الفكر الواعي، ليس له علاقة ـ يا عبد الله ـ بالسن.. هذا ما أثبته الفتى المسعري، وعجز عنه كثير من (الشيبان).