2014-05-28 | 08:14 مقالات

غدران .. ومستقبل التنس السعودي

مشاركة الخبر      

تعتبر لعبة التنس الأرضي من أكثر الألعاب الفردية وأكثرها متعة وإثارة بل أنها صنفت من حيث الأهمية والثراء بعد كرة القدم وسباقات السيارات الفورمولا ومن يمارس اللعبة يجد أنها رياضة ( مدى الحياة ) فهي رياضة صحية لجميع الأعمار والأجناس ويمارسها الصغير والكبير بل أنها رياضة عائلية فينصح الأطباء بممارستها لكل من يريد العودة للشفاء ومن واقع تجربة في مجال التنس السعودي والعربي عانت لعبة التنس من عدم استطاعتها تخطي الحدود بالوصول للأولمبياد ماعدا اجتهادات فردية من بعض لاعبي التنس بدول المغرب العربي لقربهم من أماكن التدريب الدولية واتخاذهم طريق الاحتراف في مجال اللعبة وقد يقول قائل بان لعبة التنس لعبة فردية فقد يتفوق لاعب ويرفع اسم علم بلاده عاليا في المحافل الدولية متناسيا أن صنع بطل في رياضة كالتنس يحتاج إلى سنين والى عمل احترافي شاق ( تفرغ وتدريب لمدة لاتقل عن ثمان ساعات يوميا ) ولعب مباريات دولية وفق رزنامة الاتحاد الدولي والشيء الجميل أن الاتحاد الدولي للتنس قرر ضمن تنظيمه الاحترافي المبكر أن يقوم اللاعب تحت سن (18) سنة بتسجيل نفسه في أي بطولة دولية يرغب المشاركة بها وفي أي بلد وحدد له موعد تأكيد المشاركة وموعد الانسحاب وعليه الالتزام بذلك وتلقي العقوبات كل هذه المقدمة تقودني إلى أن لدينا في الاتحاد السعودي للتنس تجربة قد يحتذى بها لأنه بدونها لا يحلم مسيروا رياضة التنس في المملكة في أي حضور دولي أو قاري بل ولا عربي فقد وفق أبناء الدكتور فالح الحقباني بحكم وجوده في أمريكا بارتباط عمل من وضع أبنائه في أفضل الأكاديميات بأمريكا منذ نعومة اظافرهم والصرف عليهم بما يعادل مائتي ألف ريال سنويا في وسط بيئة تنسية متميزة وتحت إشراف تدريبي عال ، أما حالنا فتنسنا أعرج منذ ثلاثين سنة لأننا عملنا على نشر اللعبة أفقيا وتناسيناها رأسيا لان ذلك يحتاج إلى تضحية من الأب والأم والى ترك البلد والذهاب للبحث عن المشاركة في البطولات والمسابقات الأسبوعية التي تنظم للعبة ونحن اليوم بعد مضي هذا العمر حصدنا نجاح أبطالنا أولاد الحقباني عمار وسعود حيث لبى اللاعبان الدعوة لتمثيل الوطن مشكورين مع والدهم الوطني المحب لبلده ورفعة سمعتها فتحقق الفوز ولأول مرة ببطولة مجلس التعاون تحت سن ( 12، 16) بقطر والفوز ببطولة العرب للفردي تحت (14) سنة بالمغرب ولأول مرة أيضا حيث كانت محتكرة لأبطال دول المغرب العربي وبمستوى فني عال واليوم بعد تشكيل الاتحاد السعودي للتنس في دورته الجديدة نعرف خطورة الأمر بأن عملنا محفوف بالمخاطر فالتنس في وضعه الحالي رديء واللعبة تحتاج إلى إنعاش فجيل الأبطال اعتزلوا جيل بدر المقيل وعمر الثافب وفهد السعد وصالح الراجح وعبدالاله الحمد وغيرهم معظم العاملين في مجال اللعبة يشعرون بأن التغيير الحاصل في الاتحاد فوق طاقاتهم وأنه ليس هناك تفهم من المجتمع حول الدور المتعدد لعملهم في ظروف بالغة الصعوبة من حيث المعاناة وقلة الموارد وقلة المواهب وضعف البنية التحتية من ملاعب ومنشآت وأكد تقرير رفعه أمين عام الاتحاد في أول اجتماع للمجلس ( ما هو مستقبل تنسنا ؟ إلى ما إلى ذلك من الأمور. وعندئذ يمكن لنا أن نطور فتحدثنا عن أن العائق قد يكون في البداية الأمور المالية والتجهيزات ووجود شباب واعدين أمثال محمد الصغير وعبدالرحمن العزام وغيرهم يتطلب الأمر الأخذ بأيديهم والزج بهم في أكاديميات متخصصة خارجياً مع الأخذ في الاعتبار

التغيير الطارئ في التدريب والآليات والمدربين والعمل مع هذه الفئة كما هو مع أبطالنا سعود وعمار الحقباني فلأول مرة أرى رئيس اتحاد لعبة لا اعني رئيس ناد بل رئيس اتحاد يقول بعد ترؤسه لأول جلسة للمجلس لم آتي للعبة إلا لتقديم الدعم المالي والمعنوي للعبة واللاعبين وخدمة وطني من باب الرياضة وقد تحقق جزء كبير مما وعد به فدعم جوائز البطولات فاقبل على المشاركة بها اللاعبون حيث كانت مسابقات مهجورة وتكفل بمعسكرات تدريبية خارجية للمنتخبات واللاعبين والتعاقد مع مدير فني للعبة ومدربين على مستوى عال ونسق مع الفريق القائم على الاستثمار لنادي برشلونة الاسباني بوضع آلية لتسويق ودعم واستثمار لعبة التنس ومن اجل ذلك وجد دعما من الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب في سرعة تشييد عدد (9) ملاعب بالراكة وزيادة ملاعب الاتحاد بالملز ومنح الاتحاد مساحة ارض ( 40) ألف متر مربع لإنشاء ملاعب تنس عليها ولأنه ديناميكي وصغير في السن ويحب الانجاز ولديه فكر ومحاولة للتوسع

الكبير في مجال الإصلاح للعبة في زمن قصير فأتمنى أن يجد كل دعم ومساعدة من أعضاء مجلس إدارته خاصة في ظل وجود من هم يحبون ويعشقون اللعبة ، ومن دون تعاون الجميع معه فلن يكون النجاح حليفه وشكراً للرئيس المثالي غدران الغدران على ما يقدمه لأبنائه اللاعبين سعيا نحو تطور اللعبة وأمنية بأن يتم الاعتناء والمحافظة والاستثمار في عمار وسعود الحقباني لأنهما مشروع جاهز والاهتمام والصرف على اللاعبين الواعدين الموجودين بالمملكة ببرامج احترافية وأن يتم منح غدران مزيدا من الوقت لتحقيق فكره التطويري للعبة.