هل صليت الفجر؟
كلنا نعيش على الأمل.. والأمل في الله كبير..
نحتاج إلى هذه الجرعات من التفاؤل.. نطلب العفو من الله.. نتطلع إلى فضله وإحسانه..
إنها حالة (الرجاء) يعيشها العبد مع ربه.. ولكنها لا تكفي طالما أن هذا العبد الذي كرمه الله يظل يقابل الإنعام بالنكران.. ويواصل اقتراف المعاصي والآثام..
(الخوف من الله) هو الجناح الآخر للنجاة بعد (الرجاء) لطائر يحلق بين سماء الله وأرضه.. يبحث عن لذة للجسد والروح.. يهبط بها ويعلو بمقدار التقوى
والشيطان هنا يبحث عنك..
ترى هل صليت الفجر اليوم؟.. أم بال الشيطان في أذنيك؟ ولم تفق إلا على (عقرب) الدوام (ملسوعاً)؟
لا تغضب فإنما أكلم نفسي.. أذكرها.. أسألها أن تستعيد رشدها فتتوب وتنوب وتحرص على هذه الصلاة (الصلة) التي هي أول ما يسأل عنه المرء عند حسابه؛ فإذا صلحت صلح باقي عمله، وإذا فسدت؛ فلا خير فيما بعدها من عمل.
والمحافظ على هذه العبادة العظيمة.. المقبل عليها برغبة وشوق؛ يجد أثرها في نفسه حبوراً وأيما حبور فما الذي يعدل وقوف الإنسان بين يدي ربه ذليلاً خاضعاً منقاداً لأمر خالقه سبحانه الذي أنعم عليه وأمده بنعم لا تعد ولا تحصى.. لا تعدل أدناها عبادة عابد مهما بلغت في حسنها.
إنه الفضل من المنان الكريم لعباده الصالحين؛ يجعل لأقل العمل أكبر الأجر،
هل صليت الفجر اليوم؟..
إن لم تفعل؛ احرص عليها غداً.