2014-12-12 | 06:56 مقالات

قرع نعال (بلال) في الجنة

مشاركة الخبر      

مخطئ من يعتقد أن القادة الإداريون المنتفخون هم من يحققون المجد.. المجد تصنعه سواعد الشرفاء الأوفياء لأنفسهم.. أن تعمل من أجل الناس يعني أن تسعد نفسك وتضعها في نعيم لا يدركه المدعون.. القادمون من كوكب المحسوبية على مركبة الكذب والأوهام.

ماذا تريد اليوم؟

لا أدري.

وماذا تريد غداً؟

لا أدري.

استهلال يومي يتساوى فيه شروق الشمس وغروبها.

اليوم.. رقم هامشي في حياتنا حين استمرأنا الضياع.

لا نخطط فنتخبط ونتوارى نحمل أوزاراً من هذا العبث الذي نمارسه كل يوم باسم الحياة من أجل الحياة.

وهذه الحياة تبدو فكرة مأسورة في قلب يعبث فيه الهوى، وعقل يأتمر بهذا (الهواوي).

غثاء.. تسحقه أوبئة هذا العصر المادي.. يعيش يقتات من الوهن ليبني أمجاداً هشة لحضارة إسمنتية مملوءة بالخوف من القادم.

كلنا نحب الحياة.. لا بأس ما دمنا نرتع في إطار ذلك النصيب الذي يجعلنا نحدث بتلك النعم العظيمة التي أمدنا الله بها.. إنها حدود السعادة والشقاء لمن أدرك قيمة الامتناع عن الاستزادة في البحث عن إشباع الملذات وبحث عن تلك الأشياء التي تجعل من الحرمان لذة ومن البساطة والقناعة متعة وصفاء وهناء.

كم نحن بحاجة الى تسليح هذا القلب الذي صنع أمجادنا يوماً.. نخرجه من أسر هذه (الحلوة الخضرة) المدبرة دوماً.

آه.. أين أنا؟

لا زلت أسأل.

أريد خارطة واضحة المعالم، تقودني الى الطريق الذي سار عليه الأبرار.. طريق الأحبة.. محمد وصحبه..

أحد أحد..

قرع نعال بلال تعلو في الجنة..

طرحوه على الرمضاء وحيداً..

وضعوا فوق الجسد صخوراً ملتهبة..

أدموه سياطاً..

ساموه عذاباً

فيما أشبعهم صبرا..

"أحد.. أحد"

رفعت عبداً حبشياً

فتسامى قدراً..

قرع نعال بلال تعلو في الجنة..

أضحى سيدنا..

كي تصبح سيدنا

افعل ما تؤمر

واترك من أظهر جهلاً..

الحق أحق بأن ُيفدى..

"أحد.. أحد"

لا شيء سواها

يهديك العزة.