2015-04-24 | 02:22 مقالات

الوحدة عادت .. والحمل زاد

مشاركة الخبر      

كثيراً ما سمعنا الوحداويين وهم يهيمون في المدرج يرددون في فتون بهذا الفريق (الأحمر): "الوحدة.. (وحِدتنا) بكسر الحاء.. والغلب عادتنا".. وبعيداً عن واقع الحال التي غيبت هذا الفريق العريق، وبأمر (العشق) الذي يسكن قلوب أهل مكة لهذا النادي الكبير؛ أبصم على صحة هذه المقولة التي تحتاج إلى تغيير في (التشكيل) لتعبر عن فرحتنا بعودة (الفرسان) إلى مكانهم الطبيعي بين الكبار.. تعالوا ـ إذاً ـ نقول بأن الوحدة (وحَدتنا) بفتح الحاء.. أي جمعتنا وأظهرت ذلك الحب الكبير الذي يسكن قلوب الملايين تجاه نادي مكة الأول، الذي عرفته صغيراً وكنت أتعاطف معه من أيام صديقنا (الجنتل) (حامد بركي) وذاك العاشق (فهد حسنين).. يحرصان على مشاهدة الوحدة في المدرجات.. أيام المغربيان الممتعان (بكار) و(شقرون) ومعهم عبد الله خوقير وعبد الستار الأدماوي الهدافان الخطيران وبقية النجوم المكية لجيل جاء بعد (سبحي) والأخوين (لبان)، ولا علم لي بما سبق.
ها هي الوحدة تعود ـ إذاً ـ حيث الأضواء بعد أن انسلخت من جلدها.. باعته بعشرات الملايين وغابت عامين في (بيات) محفوف بالمخاطر في دوري بات (الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود) واسألوا النهضة والاتفاق.. أما القادسية فيكفي أن تتأمل حجم الفرحة التي ملأت (الخبر) وسالت على ضفاف الخليج العربي؛ لتعرف قدر المنافسة التي خاضها أبطالها.. فيما الفرحة في مكة كانت استثناءً لأنها كانت مخلوطة بدموع من كانوا أوفياء مع الوحدة.. يدعمون مسيرتها بالمال والجهد والوقت.
جلد الوحدة الذي انسلخ كان ثميناً ومع ذلك ها هي تعود بجلد جديد إلى مكانها الطبيعي بين الكبار.. وعلى مسؤوليها أن يدركوا قيمة هذه النجوم الفريدة في وجدان محبيها.. فحافظوا عليهم، وادعموا صفوفهم بنجوم تصقل تجربة هذا الفريق الجديد وتطور عطاءه.. ابحثوا له عن لاعبين عالميين مؤثرين.. حافظوا على هذا البهاء الذي اكتست به مكة يوم عادت الوحدة من جديد إلى مكانها، لا لتبقى بل لتنافس على البطولات، وهذا لن يتحقق إلا بإدراك قيمة الفريق ومكانته الفريدة كممثل لأفضل وأطهر بقعة على وجه الأرض.