واثق الخطوة يمشي (نصراً)
أمتعنا النصر.. واصل عروضه الجميلة المثيرة؛ فلماذا لا يكون بطلاً لدوري (جميل) به وبـ(الأهلي) الذي ظل يلاحقه على أمل.. ولكن في النهاية (لا يصح إلا الصحيح).. الفوز ولا شيء غيره من يجلب البطولات، والتعادل بات باهتاً بطعم الخسارة واسألوا الأهلي الذي لم يذق طعم الخسارة ولم يستفد من فوزه على النصر ذهاباً وإياباً؛ لأنه قبل بالتعادل كثيراً.. إنه ـ إذاً ـ دوري الحسم بالفوز ولا شيء غيره.. نعم لم يعد هناك فرق بين الدوري والكأس.. كلا النظامين خروج أو ابتعاد، والابتعاد بات خروجاً واسألوا (الأهلي).
أعود للنصر لأنصفه وأقول إنه حين قرر العودة لمكانه الطبيعي منافساً دائماً على البطولات لم يأت بـ (دفع رباعي) كم يقولون بل جاء بـ (صاروخ) عابر للتقاعس والأوهام.. ركز على ما يحقق له (النصر) على أرض الميدان اختار نوعية عملية من اللاعبين الموهوبين، ومدربين يجيدون التعامل النفسي مع اللاعبين لنجدهم حاضرين بكل حماس وتركيز.. يلعبون المباريات بمحبة وتفاهم كبيرين.. عمل متقن لا (يليق) أن يعلق التفوق فيه على شماعة (التحكيم).. تجربة تستحق الدراسة لكل من يريد أن يكون رئيساً لناد يبحث عن الإنجازات والبطولات.
أنصفوا (فيصل بن تركي) رجل التحول.. هذا الرئيس الذي أخرج لنا (نصراً) جديداً (واثقاً) لا يلتفت لمن يلاحقه.. مهمته الفوز بعد الفوز.. شعاره (تحقيق الدوري مسألة وقت).. (يجي يعني يجي).. وهو ـ أي هذا النصر ـ لا يرد (الدعوة) حتى وإن كانت ساخرة مستفزة على طريقة (هيا تعال).. يأتي على الموعد ليقدم لكل من انتظره عروضه الممتعة ويؤكد للجميع بأن فارس نجد.. (نصر) ماجد ومحيسن والهريفي قد عاد بنسخة جديدة فريدة فيها من تقنيات هذا العصر.. صدقوني إنه زمن (النصر) ومن العدل أن ننصفه ونقدم التهنئة لجماهيره وإدارته ولاعبين وجهازه الفني.. نشكرهم على ما قدموه لنا من متعة كروية هي في النهاية هدف هذه المنافسة.. عفواً أيها الصحاب.. إنني أحب (الكرة) أكثر من أي لون لأنها مدورة تتشكل بلون المتعة، والمتعة اليوم باتت (صفراء).. إلى اللقاء.