ونلتقي دوماً
كالشمس أنت.. تطلين علينا.. وهم يدورون في فلكك كأجمل أقمار، وأبتعد أنا ككوكب (نبتون).
لا شيء أغلى من الأبناء.. بهم تحلو الحياة.. نحبهم ونعيش معهم أجمل اللحظات. ها أنا أعود.. أبحث عنهم.. أهفو إليهم.. أين إسماعيل.. أين ذاك الحبيب ابن السادسة.. أين نور ومارية.. أين إبراهيم وشيماء.. اشتقت إليهم.. إنه الحرمان ألا أقضي وقتاً معهم.. تأخذني الأعمال والاهتمامات.. وإذا ما عدت إلى البيت مساءً أصبحت موجودا وفي الحقيقة غير موجود.. مشغول على طول وإذا ذهبوا للنوم انتهى اليوم.
كل واحد له عالمه الخاص وسيكون سعيداً لو شاركته فيه.. هذا الصغير ينتظرني لأشاركه لعب الكرة أو الرسم أو أي شيء في عالمه الواسع.. المهم أن أكون معه.. ما أكثر ما دعاني واعتذرت حتى إذا ما أصر قبلت على مضض.. جربت مرة مختاراً أن أتنازل عما أحب لما يحب فوجدت الأنس ينتظرني والسعادة تفتح ذراعيها تحتضنني بحب.. كم ضاعت الأيام ونحن مشغلون أو متشاغلون عنهم.
لابد أن يكون لدي وقت لأجلس معهم أسأل نور عن دراستها وأسال مارية عن جديدها فهي فنانة تهوى عمل التصاميم على الحقائب ولها متابعون كثر في أنستجرام.. لابد من مصاحبة إبراهيم وشيماء والدخول في اهتماماتهما.
لن أجعل مشاغل الدنيــا تسرق مني أجمل اللحظات.
لن أجعل مشاغل الدنيا تحرمني من هذا الجو الأسري الحميم، فكم في من حوار عائلي دافئ فيه يحلو بأحاديث مفعمة بالود.. وضحكات من القلب.
دعونا نقترب أكثر من بعضنا؛ لتحل البركة ويمتد الوقت فنشعر بقيمة الحياة وحلاوتها.
ما أجمل أن نعيش لهم ومعهم.. نلامس صفحات قلوبهم البيضاء.. نزرع فيها الحب فيزهر الفرح ويغني باشتياق جميل للقيا.
أيها الأنس لا ترحل عنا.. ابق معنا.. ونعدك بأن نلتقي دوماً.