2016-04-01 | 03:02 مقالات

الرومانسية في الحياة الزوجية

مشاركة الخبر      

هذا العنوان يصلح لكتاب أو لبحث ولا يوفيه مقال سريع كالذي يكتبه صاحبكم!
ولأن نفسي ـ بفتح النون والفاء ـ قصير في الكتابة فسأكتب الملخص ولكم أن تكتبوا باقي أجزاء الكتاب وتثرونه بتجاربكم التي ستجعل منه سلسلة لا تنتهي!
الرومانسية كما أعرف هي مشاعر حالمة تذهب بالإنسان بعيداً عن الواقع فيصبح رقيقاً في تعامله.. وإذا امتلك الفرد مهارات التعبير عنها في حديثه وأفعاله أضحت صورته التي يعرف بها!
ترى هل قيل لك يوماً بأنك رومانسي؟!
ربما كانت زوجتك هي أول من قال لك ذلك.. وربما قالت أنك أبعد ما تكون عن مشاعر الرومانسية حين لم تقبل عليها يوماً بباقة من الزهور.. أو حتى بـ (وردة) مصحوبة ببطاقة تعبر فيها عن حبك وسعادتك بها.
أعرف كثيرين يحرصون على أن يقدموا باقات من الزهور وألوان من الهدايا لزوجاتهم في كل مناسبة، وأحياناً يختلقون المناسبة، ومع ذلك تمتلئ حياتهم بالخصام على أتفه الأسباب!.. مشكلتهم أنهم عاطفيون انفعاليون يركزون على القشور ويهملون تغذية الجذور!.. وأعرف آخرين لا يعرفون عالم الورود والهدايا الثمينة ومع ذلك يعيشون أجواء الرومانسية.. وجدوها في احترام بعضهم بعضاً.. وجدوها في تقدير مفاهيم العطاء في الحياة الزوجية، وجدوها في اهتمام الزوج والزوجة بمشاعر كل منهما.. وجدوها في لغة الحوار المؤدب البعيد عن النقد الجارح.. وجدوها في محبة أبنائهم، وعلاقاتهم الطيبة مع أقارب الطرفين.
وجدوا الرومانسية الحقيقية فلم يحتاجوا لكثير من الورود ولا الهدايا في كل مناسبة!.. إنهم يعيشون الرومانسية في كل وقت؛ حين بنوا جداراً قوياً من الحب والرغبة والشوق للآخر لم تستطع الأجواء النكدية التسلل خلاله.
الزهور والهدايا أشياء جميلة في الحياة.. إنها بعض وسائل الرومانسية التي قد تعمل أحياناً ولكنها لا تكفي.
أجمل مشاعر الرومانسية تنبت بالعطاء الصادق.. إنه ماء الحياة العذب، الذي يجعلها حلوة خضرة.