يا هلال .. انتهى الدوري
يحتاج الأهلي إلى التركيز والثقة في النفس ليفوز بدوري طويل يحبس الأنفاس في كل جولاته وتتنافس الفرق فيه بطموح مختلف فصراع البقاء في الأضواء ـ بعد أن تأكد هبوط هجر ـ لم يزل باقياً بين نجران والقادسية والرائد والوحدة وسيستمر حتى آخر جولة. أما التنافس على المقعد الثالث فهو بين الاتحاد والتعاون وإن كان الاتحاد أقرب، فيما بقية الفرق فتلعب مبارياتها المتبقية لتحسين ترتيبها في سلم الدوري واستعداداً للموسم القادم بعد ضمنت البقاء.
ولا أدري إن كان الأهلي سيظهر بفنونه وفتونه ويحسم الدوري قبل جولتين.. فيطيح بالهلال المنافس الشرس الذي تهمه نتيجة اللقاء ويحتاج إلى الفوز بفارق هدفين يكمل بعدهما مباراتيه المتبقيتين بانتصارين ليفوز بالدوري وهو حلم ليس ببعيد. وحتى يتجنب الأهلاويون سيناريو كهذا ويوقظون الهلال من الحلم ـ وقبل ذلك يحققون مبتغاهم بتحقيق الدوري بعد اثنين وثلاثين عاماً من الغياب ـ عليهم أن يدخلوا اللقاء برغبة الكسب ولا غيره، والراقي قادر على ذلك خاصة بعد العرض الجميل الذي قدمه أمام الجيش القطري وكسبه بالأربعة بعد أن أظهر لاعبوه انسجاماً كبيراً. ظروف الأهلي مهيأة لتحقيق اللقب الذي لا شك سيسعد عشاقه.. جروس مطالب باختيار العناصر التي ستلعب اللقاء بعناية وعليه عدم المبالغة في الهجوم فالأهلي يملك خط وسط هداف بوجود المؤشر وفيتفا وبصاص والمقهوي والقائد الخبير المخضرم تيسير ولا يحتاج سوى السومة في الهجوم وهو لاعب كبير يستطيع أن يسجل من أنصاف الفرص بل ويصنع لنفسه ولغيره فرصاً للتسجيل، بل ويتمتع بقدرة على التسجيل من الكرات الثابتة القريبة والبعيدة. الأهلي ـ يا سادة ـ خطير يملك دفاعا متماسكا وحراسة ممتازة بوجود الخبير المسيليم، وهو مهيأ لكسب اللقاء بقليل من الحظ، ولكن الزعيم الخطير قد يفعلها بالراقي بذلك الطموح الكبير الذي عرف به خاصة إذا ما وجد حلاً لمشاكله الدفاعية وتجلت قدرات لاعبيه الهجومية.. أما الوسط فهو سر تفوق الهلال بهذا الكم الهائل من الفرص القابلة للتسجيل يجود بها على المهاجمين ويصنعها لنفسه.. ضياع الأهداف مشكلة الهلال هذا الموسم، ظهرت جلية بغياب هدافه إدواردو فهل يحلها إدواردو في مرمى الأهلي ويهدي الزعيم أغلى لقب.. أم أن الحظ هذه المرة سيضحك للراقي ويحسمها مبكراً أمام الهلال ويتوج باللقب الكبير قبل جولتين من نهاية الدوري؟.. ويردد مجانينه وهم في قمة الفرح: جابها الأهلي.. ويا هلال انتهى الدوري.