طموحاتنا يصنعها إنسان

نتفاءل تأخذنا الأحلام بعيداً بما نملك من مقدرات. الظروف كلها تدفعنا للمضي في تحقيق طموحاتنا.. الإنسان محورها.. من يحدد مدى نجاحها.
طموحتنا يصنعها إنسان.. ولن تفيد الكائنات الأخرى. لأنها بحاجة لمن يحركها. لا بد أن نتوقف عن الادعائية ونتكلم بوضوح وشفافية عن واقعنا وأخطائنا ونقيم أعمالنا بكل موضوعية.. إظهار حقيقة الأمور مهما كانت قاسية شجاعة وأمانة ومسؤولية.
يجب علينا ألا نتفرغ للاحتفال.. يجب أن ننظر إلى الوجه المعتم للقمر.. نطوي الأرض ركضا نستحث الشمس لتضيء وجه قمرنا.
في التعليم لا بد ألا نكتفي بوضع الإستراتيجيات دون تحديد الخطط قصيرة المدى بشكل فاعل. بل لا بد أن نذهب بعيداً بوضع نظام يقيم مخرجات هذه الخطط لوضع حلول تصحيحية لمسارها واقتراح خطط بديلة.. إن العبرة في تطبيق ما يتعلمه الطالب أو الطالبة.. به يدرك المعلم مدى تحقيقه للهدف التعليمي، وما يحتاجه لتحقيقه، ولا يمكن للكلام أن يحقق نجاحاً إلا إذا اقترن بالأفعال. العناية بالعملية التعليمية في شكلها النهائي أمر حتمي للاستثمار في البشر.
يجب علينا أن نهتم بإعادة تشكيل الوصف الوظيفي لكافة الوظائف من خلال رصد الممارسات الفعلية لمهام الوظيفة وخطواتها وتحديد أجهزة وأدوات العمل للوظائف التي تتطلب ذلك، وتحديد مستوى الكفاءة المتوقع للأداء.
ولا بد قبل أن نفكر في توظيف مزيد من البشر النظر إلى هؤلاء العاطلين عن العمل وهم على رأس العمل ومحاسبتهم على تقصيرهم في العمل ـ إذا كان يحتاجهم العمل ـ أو توجيههم لعمل آخر يتناسب مع قدراتهم أوتأهيلهم إن كان هناك نقص في القدرات.
التنمية فكر تحدد انطلاقه القيم الراسخة بالممارسة.. ورغم حالة الانطلاق والتدافع التي تصيب العالم في هذا السباق الماراثوني الذي لا يتوقف إلا ‏أن حركتنا فيه تبدو متأرجحة نتقدم إلى الأمام، ثم ما نلبث أن نرتد سريعا إلى الخلف.. إنها ثقافتنا تحتاج إلى جهد تكاملي كبير من (هيئة الثقافة) بشراكة أساسية مع وزارة التربية والتعليم لحل إشكاليات مجتمع يعيش تناقضات واضحة بين قيمه وسلوكياته، نعم، نتطلع لدور مختلف لهيئة الثقافة وألا تكون صورة مكررة من وكالة وزارة الثقافة والإعلام لشؤون الثقافة، فليس المهم المسمى بقدر أهمية العمل ورسم الإستراتيجية الثقافية السعودية بصورة متحررة في إطار ديني محكم.
إلى اللقاء.

bajunaidm@hotmail.com