2017-05-14 | 03:17 مقالات

لا ضجيج مع الأمن..!

مشاركة الخبر      

كان الجميع ينتظرون المشهد الختامي لأقوى المسابقات المحلية، وهي دوري جميل للمحترفين.. وفيما كانوا يرقبون ويستعدون لكيفية تتويج البطل.. وكان المتابعون يتطلعون لمشاهدة منصة العرض، وهي تزف الأقوى والأجدر نحو لقبه المستحق..

 

في ذلك المساء.. كان رجال الأمن كعادتهم أمام اختبار جديد، وما أكثر الاختبارات التي واجهها ويواجهها رجال الأمن.. حضروا مبكرين وغادروا متأخرين.. بعد أن أدوا الواجب المناط بهم والأمانة الملقاة على عاتقهم.. ولا يحتاج الأمر إلى أن تكون خبيراً أو متمرساً، لتعرف ماذا تعني صعوبة وأهمية "إدارة الحشود"؛ فهي من أكثر العمليات الأمنية تعقيداً ودقة.. 

 

في ذلك المساء.. كانت هناك شريحة معينة لا تريد للبطل وأنصاره أن يأخذوا حقهم في الفرح.. كان هناك من استاء من جمالية المشهد.. وبحث عن مخرج لتشويه بهجة الختام.. بعد أن وضع لها أرباب "ثقافة الضجيج" خارطة طريق نحو التشكيك والوهم..!..

 

في ذلك المساء.. وما يليه.. اتجهت بوصلة "ضجيجهم" إلى خارج نطاق الرياضة.. فبعد أن بدأت عملية التشكيك قبل المباراة عبر التصاريح التي ألقت باللوم على المنظمين.. وهي التي ساهمت في تأجيج الجماهير.. بعد أن وجدت نفسها باحثة عن حق "وهمي".. وامتد الأمر بعد ذلك إلى البرامج الرياضية، التي لم تسلم هي الأخرى من توزيع الاتهامات التي طالت رجال الأمن للأسف.. وكان لـ "تويتر" هو الآخر نصيبه من الإساءة إلى رجال الأمن..!..

 

لم يكن المتابع الفطن مصدوماً من خروج أولئك الإعلاميين عن النص.. فقد كان الأمر امتدادًا لإسطوانات الإساءة والتشكيك، ونتيجة حتمية لسكوت طويل على تجاوزات بعضهم على مستوى الإعلام الرياضي لعقود طويلة.. بعد أن غاب من يوقف "ثقافة الضجيج"..

 

إلا أن أكثر ما أثار دهشة المتابعين، صدور ذلك البيان الإعلامي من نادي النصر الذي جاء تعليقاً على ما صاحب ليلة التتويج، وهو البيان الذي فشل من صاغه.. وغابت الحكمة عن من أيده.. وسقط في الخطأ من اعتمده ونشره على الملأ..!..

 

لن نبكي على لبن مسكوب.. فقد حضر من يعيد الأمور إلى نصابها.. حضرت الجهة التي طالما عشنا بفضل الله آمنين بسببها بعد الله.. تلك الجهة التي جعلتني وإياك نتابع الرياضة وغيرها من شؤون الحياة ونحن نرفل بأمن وطمأنينة.. حضر الجهاز الأمني في الوطن ليقول للمخطئين "كفى"..!..

 

نعجز.. وتقف الكلمات حائرة في وصف رجال الداخلية.. فمهما بلغنا من فصاحة وحكمة.. ومهما بحثنا في مفردات المعاجم من مرادفات المديح والفخر.. فإننا لن نوفيهم حقهم.. وسنستمر حاضرين معهم بدعواتنا.. وكل ما نملك.

 

دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن.