رياضيون جنود
دعوا السياسة لأهلها وقفوا موقف المتفرج، وكأن أمن الوطن لا يعنيكم، هذا ما يقوله بعضهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وحجتهم في هذا "أنتم إعلام رياضي"!.
يقول الأمير نايف ـ رحمه الله ـ: "المواطن هو رجل الأمن الأول"، وهي رسالة واضحة من سياسي محنك، مفادها أن المواطن لا يجب أن ينتظر الدعوة للدفاع عن بلده.
قول فصل، بل أمر ولي أمر مفاده عندما يتعلق الأمر بالوطن وأمن الوطن وسلامته؛ فالجميع دون تصنيف أو تخصص وكل بما يستطيع في خندق الدفاع عن الوطن.
كلنا يعلم قيمة الإعلام الحقيقية للدول، وكيف أصبح ضرورة ملحة ومدخل مهم لإبراز "حضارات وتوجهات وسياسات" هذه الدول، سواء أكان في السلم أم في الحرب.
والإعلام الرياضي جزء من إعلام شامل، بل يتفوق عليه بقوة التأثير، ولا يمكن أن يقف "متفرجًا"، وهو يشاهد إعلام الدول الأخرى الرياضي وهو يسيء إلى وطنه وقادته.
فقط انظروا إلى "إعلام قطر الرياضي"، وكيف استبدل الزي الرياضي بالسياسي دعمًا لقيادته مع خزي موقف، فكيف لا نفعل ونحن أقوى انتماء وأصحاب حق وحجة.
بل إن الأمور في عصر التواصل الاجتماعي تتجاوز الإعلام إلى الجماهير، مواقع صنعت من الشعوب آلة إعلامية مؤثرة في الأحداث وجبهة حرب إلكترونية لدولهم.
الأمر الذي يحتم على جماهيرنا تغيير الفكر النمطي وتجنيد أنفسهم في مواقع التواصل دون وطنهم وقادتهم، وإلا فهم يتركون ساحات التواصل للأعداء دون رادع.
الحديث لست أوجهه لعموم بل لفئة مازالت لم تستوعب المرحلة، ويتراوح موقفها بين صامت متفرج وآخرين ينكرون على البقية تفاعلهم "السياسي"؛ دعمًا لمواقف بلادهم.
أعلم أن هذا البعض السلبي ينقسم بين مقتنع، يمنعه كبرياء الانتماء للأندية مشاركة المنافسين توجههم الوطني، وآخر لا ينقصه إلا التنبيه، ولهم أقول هذا بيت وذاك ناد.
هو نداء واجب تجاه وطن وولاة أمر "لا خيار فيه"، وعلى أهل الرياضة ـ إعلامًا وجماهير ـ أن يستوعبوا أنهم جنود إحساس بالانتماء؛ فلا ينتظرون أن يُطلب منهم هذا.
بل إن الأندية الرياضية مطالبة ومن خلال شخصياتها بإيصال رسائل الاصطفاف مع الوطن للجماهير؛ فمن أجل هذا الهدف الوطني الأسمى تؤسس هذه الأندية.
ثم أختم برهان وطن كبير على أبنائه الرياضيين، فكلهم ذلك الجندي المدجج بالوطنية، ولأجل هذا التراب أمد يد التسامح لأكف أشغلها التنافس عن "التصافح".
فواتير
نبارك للسومة مرتين: أولى من أجل "توأم" هما لوالديهما قرة عين، وثانية لـ"استفزاز" ستكون السنترة حلها ورد دين.
أن تتعاقد مع ستة؛ فنجاحك بوجودهم جميعًا داخل التشكيل، أما من يستبعد ويركن فهو إكمال نصاب أو مقلب نصاب.
أن تتعاقد مع مدافع فهي الحاجة في مركز حساس، وإن لم يضم آسيويًّا فأنت أمام المدرج كمن يقنع الزير بحب جساس.
ما زلت أعتقد أن الموسم المقبل فرصة لمن يريد ويجتهد؛ فليالي أنديتنا طويلة ودليلها عصاري تعاقدات ومستويات هزيلة.