هل يجوز تجميد (الحبسي) آسيويا!
ما من شك بأن استبعاد الحارس الدولي العماني (علي الحبسي) عن القائمة الهلالية المشاركة بالبطولة الآسيوية (أدوارها النهائية) شكل صدمة ولغزا كبيرا وسط متاهة من التساؤلات الاستفهامات لم تنجح الإدارة ولا المدرب بإقناع الجمهور بالإجابة عليها! ودياز القريب من الأمور باطنها قبل ظاهرها يعلل بالتكتيك وينجح بإقناع الإدارة بوجهة نظره!
فهل الحبسي الذي تشرب الاحتراف الخارجي بأوروبا سنوات ولديه طموحات كالسحاب يجمد؟! بالوقت الذي تفاءل الهلاليون كثيرا بالتعاقد معه لأجل عيون آسيا على الأكثر وأنه سيكون أحد فرسان الرهان فيها! فأمثال الحبسي لا يركن على دكة الاحتياط إلا إذا أظهر بالمعسكر والوديات مستويات متواضعة فنيا فعندها المدرب يعذر!!
الهلال تنتظره استحقاقات مهمة بالذات بالآسيوية وإذا كان عدم إدراج اسم الحبسي فنيا وإذا كان المدرب مقتنعا بالمعيوف عبدالله فلماذا تعاقد مع الحبسي؟! ومن أي باب أتى التعاقد معه أمن باب الحاجة لخدماته أم المجاملة بتقبل هدية لا ترد ولا تستبدل؟! خاصة وأنه لا يجوز رد الهدايا بأي حال من الأحوال!
وهل ماتياس الذي عوض به مكان الحبسي أهم من خانة الحارس الاحتياطي التي قد يحتاجها الفريق بحال أصيب أو طرد المعيوف بآسيا؟! وهل الحيدري أو الواكد أفضل من الحبسي اسما وتاريخا وخبرة وثقة ومسئولية؟! سيما وأنه كان من الممكن تعويض خانة الأجنبي الرابع بأحد المهاجمين بالفريق وهم كثر مع الإبقاء على الحبسي ولو احتياطيا لتشكيل جدار قوي لتأمين الشباك بهذه البطولة التي ابتعد السعوديون مؤخرا عنها كثيرا!
إدارة الفريق كان يجب أن تبتعد عن السلبية والاستسلام و(المثالية الزايدة) بالتعامل مع مدربها الذي هو ليس ملاكا لا يجوز مناقشته فقراراته عرضة للخطأ والصواب وأن تعلي من قيمة حارسها الدولي العماني الذي يشكل قوة اسما وخبرة ودعامة معنوية لزملائه بالميدان بالمنافسات القارية وتنظر لمصلحة فريقها بتحميل المدرب تبعات القرار بحال أي اخفاق يتحمله الحارس المعيوف؟!
وإذا كان الحبسي زائدا عن حاجة شباك الهلال فلماذا لم يستفد من خانة الأجنبي السادس بتقوية خط الهجوم بمهاجم أصغر سنا وأكثر إفادة بدلا من حرق هذه الورقة بلاعب جماهيري له وزنه على دكة الاحتياط (متفرجا) فقط! أيعقل، لاعب بإمكانيات الحبسي يركن (محليا) ويجمد (آسيويا) إلا إذا لم ينجح بإقناع المدرب بمستواه! فهل يملك من فرضه على دياز التعليل لما يحدث الآن؟!
صحيح المعيوف كان نجم الجولة الأولى من دوري جميل وكان له دور الموسم الماضي بإنجازات الهلال والحصول على بطولتين وهو حارس الأخضر ويشكر دياز على نظرته (الخضراء) بالتأمين على مستواه والطمأنينة على مشاركاته مع المنتخب، من خلال كم الثقة التي زرعها فيه والتي أثمرت عن ثقة بالنفس ومسئولية، لإدراكه أن أي (هفوة) ستكلفه (الحبس) احتياطا للحبسي البديل لكن ربما فات على دياز أنه بأسلوبه هذا عدم احترام لمكانة وتاريخ ونجومية وإمكانات الحبسي وإذا استمر سيحرق ورقته الرابحة هذه ويدمرها! فالحبسي أساسي بأوروبا فكيف يكون احتياطيا بالهلال؟! جميعنا تفاءلنا بقدومه للشرق الأوسط من خلال الهلال، ولكن قرار استبعاده عن أهم ميدان يحارب لأجله الأزرق هذا الموسم صدمنا جميعا فأخشى أن تصدمنا أكثر قناعات دياز.!!