أما أنا.. فـ "متفائل"
كان الأهلي قاب قوسين أو أدنى من حسم أمر تأهله آسيويًّا، وهو يلعب الذهاب أمام الفريق الإيراني لولا بعض الأمور، والتي قلبت الموازين في ثلثه الأخير.
عاد الأهلي بالتعادل بعد أن كان متقدمًا بهدفين، وهي نتيجة جيدة بحسابات ذهاب يعتبر أرضًا للمنافس، وإياب سيكون أرضًا للأهلي وتحتضنه "أبو ظبي".
لبن مسكوب، وقد قيل الصيف ضيعت اللبن، وهذا أمر له علاقة بتأخير صفقات أثّر اليوم على اكتمال جاهزية لاعبين أمثال ليوناردو كان الفرق من صناعتهم.
المدرب لديه ما يقدمه ولا يزال يكتشف لاعبيه "متأخرًا"، وهو ما لا يلام عليه ولذات السبب، وهو "التأخير" في انضمام اللاعبين بين إصابات وعقود واكتمال عقد.
المكاسب كبيرة؛ فالأهلي بات اليوم يعتمد على "أربعة أسماء"، قدمت نفسها بشكل جيد، العويس وليو وكلاودي "تعاقدات"، والعمري "اكتشاف"، وهذا منجز.
يسجل للمدرب عودته إلى ذلك الأهلي التاريخي، والذي يعطي الشباب الفرصة ويحسب عليه المغامرة والتوقيت، فـ"تدرج" الفرص يكون محليًّا وليس آسيويًّا.
المدرب مضطر وهو من "زنق" نفسه، نعم لسياسة "التأديب" بالدكة، ولكن كان عليه الرجوع "اختيارًا" لأسماء قديمة تحت بند "هذه فرصتك، أرني ماذا ستفعل".
ولذلك كانت "الدكة" مهترئة وخذلته حينما احتاج إليها، مع أن لديه من الأسماء داخل القائمة وخارجها ما يصنع الرعب لمن يلعب والحماس والترقب لمن ينتظر إلى جانبه.
الموقف كان يحتاج إلى عدم المغامرة، بل الموازنة، اضغط على لاعبي الخبرة بالشباب، وبهذا تكسب ثلاثًا "استفزاز" النجوم وإقحام الشباب وتجنب إحراج الإيراني.
شخصيًّا، وإن حملت المدرب جزءًا مما حدث، إلا أنني أرى فيه الشخصية والقوة التي يحتاج إليها الأهلي، والنقد هنا لا يعني بالضرورة الحكم بالسلب أو عدم الدعم.
ما زلت على قناعة بأن الأهلي فريق فتاك على مستوى الأسماء، فقط تخيلوا أربعة أسماء جديدة دخلت الأساسي، ناهيكم عن الزين وفتاح وتيسير وأجنبيين "خارجًا".
كل ما نتمناها الآن هو أن يتجاوز الفريق الإياب ويتجاوز معه الإصابات، والانسجام، والرتم "الفني واللياقي"، وحينها فقط سيكون لـ"ريبروف" كلمة وقوائم جديدة.
مشاكل الملعب ستزول رهانًا على أمرين: مدرب جريء ولديه نهج واضح وكسر عظم بين لاعبين؛ فالأساسي لم يعد مضمونًا في الأهلي، ومن يحصل عليه لن يهنأ به.
ولكن مشاكل خارج الملعب بيد عشاق يجب أن يكون شعارهم لا أعرفك قبل الأهلي؛ فلماذا العدائية في الرأي، قل رأيك ولا تسلب العشق؛ فالالتفاف خير من الرشق.
فواتير
ما زلت أراهن على الأمير المحبوب فهد بن خالد في موسم أراه واعدًا، الحضور في عمان بداية انطلاقة وأمان.
العويس كابوس لأصحاب "الخشوم"، رفضهم؛ ولذلك يلاحقونه مع كل هجمة، ويدققون حتى على لون "جزمة".
يقف عضو الشرف التعاوني "تركي آل الشيخ" سببًا مباشرًا خلف أي سؤال، من أين للتعاون هذا "الجمال".
ما يفعله الهلاليون مع "العويس" يفعله الاتحاديون مع "سعيد" اقترب الاعتزال والبكاء مستمر على نفس الموال.