"عزتُ" وطن و"عيدٌ" شجن
يخوض منتخبنا الوطني غداً وضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم أحد أهم اللقاءات ضد المنتخب الإماراتي، مباراة قد تصنع التاريخ لـ"جيل" لم يقدم إلا القليل.
روسيا باتت قريبة بحسابات النقاط وظروف مجموعة لم يكن المنتخبان "الياباني والأسترالي" فيها على مستوى التوقعات حينما ضربت المجموعات في البدايات.
يعاني المنتخب من مشكلتين ليس لمارفيك فيهما ذنب، "شح" خيارات هجومية ورسامي صناعة لعب، هي مشكلة مواهب سواء أحضر اللاعب أو كان "غائباً".
أما أنا فما زلت أعتقد أن المنتخب "يسير وحيداً" بالحديث عن إدارة أو اتحاد يقود المرحلة، وإن كان الجمهور والإعلام عادا بنا إلى أيام كان المنتخب فيها كل همنا.
تسهيل أمور "انتقائي"، ومصلحة منتخب تظهر في مواقف وتختفي في أخرى، واختيارات لاعبين مرتبطة بـ"انتقالات" باتت مكشوفة ومنتخب "ما عليه حسوفة".
نتذكر كيف طلب مارفيك إنهاء أزمة العويس لمصلحة المنتخب وهو ما لم يحدث ونتذكر تدخل عزت لتسهيل أمور الشمراني مع الشباب والهلال وبقية أغنية وموال.
ناهيكم عن ضم وإبعاد هو في واقع الأمر أشبه بعصا وجزرة في عرف الاحتراف واختيارات منتخب أشبه بالمكافأة "عويس وكنو ومعيوف" على عين تاجر "يشوف".
ولعل توقيت الانضمام والإبعاد دليل؛ فالعويس الذي كان مهماً قد أبعد عقاباً لانتقال وكنو الذي لم يقنع مع اتفاق أصبح في عرف "الواق واق" ضرورة ضم والتحاق.
كل المنتخبات تعتمد على الأفضل "حالياً" في تصفيات تمتد لأشهر ولدينا يتحججون بالثبات ليقنعونا بمهاجم كان حبيس دكة و"كويكبي وهزاع" مجرد خزعبلات.
وما أخشاه مع اقتراب الحسم هو أن يصبح في نظر البعض مضموناً فيبدأ الترتيب بوضع لاعبي "الفلاشات" في الصورة فيضيع الحلم "تكريماً" لذكرى محفورة.
لست هنا أضع المنتخب في قالب أندية، بل أطالب بالأفضل ولو كانوا كلهم من "نادٍ واحد"، وحينها فقط سأرضى بحكم الزمان فليس بالإمكان أفضل مما كان.
بل إني محاسب ومسؤول فمنجزات الوطن جزء من مقدراته ولا يجب العبث بها ومن هنا تأتي المطالبة بالأقوى ولن نهتم لمن يلبس النقد ثوب التعصب أو الحقد.
لن نختلف الآن بعد أن حان الأوان، سنقدم الفزعات ونتنازل عن القناعات، سنتغنى باتحادين وهيئتين، وكل لاعب يحمل السيفين فالمهم "عزتُ" وطن "وعيدٌ" شجن.
فواتير
ـ الأهلي مشروع فريق منافس لولا أن تمزيقه مع كامل التقدير سيكون على يد قوم فيتفا وعشيرة تيسير.
ـ تمثيل المنتخب السوري حق مشروع للاعبيه، لم أنتقد خربين ولن أفعل مع السومة فلماذا "تنعق" البومة.
ـ شكوى الإعلاميين "التعسفية" لن تقفل فماً ولن تجلب اعتذاراً، في عهد سلمان لا سلطة لكم ولا هوان.
ـ بعيداً عن المنافسة وبعيداً عن الألوان، ما حدث في صحيفة "النادي" يوجب الوفاء لـ"المهنة والزملاء".