روسيا عيدية وطن.. وشعب
في مقال سبق لقاء الإمارات، الذي خسره المنتخب برعونة لم يكن أكثر المتشائمين يتوقعها، تحدثت عن مشاكل مزمنة للمنتخب قديمة، بل ظاهرة للعيان وأليمة!.
كل مشاكل المنتخب كانت ولا تزال تنحصر في الاستقلالية والتدخلات التي تقطع كل حبال الثقة بينه وبين جماهيره، وإن أنكرها بعناد كل من يعمل في الاتحاد.
ثم طرحت الأمثلة والتساؤلات التي كان أهمها: هل بالفعل يعيش المنتخب مع مارفيك حقبة اللاتدخلات في التشكيل؟ وجاء الجواب في "أبو ظبي" واضحًا وثقيلاً.
لاعبون لا تثق في إمكاناتهم أنديتهم، بعضهم لم يلعب دقيقة في المنافسات المحلية، وآخرون استبدلوا بأجانب خوفًا من خذلانهم، "ثمن" يدفعه كالعادة منتخب وطن.
كل ما تقدم لا يهم الآن؛ فالأهم أن نعي شيئين مهمين، وهما أن لاعبي المنتخب لا ذنب لهم، وأن التأهل لروسيا عمقه كبير وأمره ملح ويتجاوز الرياضة خسارة أو ربحًا.
فليس اللاعب مسؤولاً عن اختياره، وعليه فدعمه إنصاف تمليه علينا مصلحة الوطن؛ الأمر الذي لن يكون إن لم يتم تنظيم الصفوف وننسى أين يلعب السهلاوي والمعيوف.
ما حدث عقب الخسارة في مواقع التواصل ومنابر الرأي من نهم شديد للتشفي، وتسابق الجماهير والإعلام على تحميل لاعبي الأندية المنافسة أمر للأسف يدعو لـ"القرف".
ليس صحيحًا الحديث عن التخاذل تلميحًا أو تصريحًا؛ فهذا طعن في وطنية، ولكنها القدرات البحتة الفنية؛ ولهذا قلت إن المذنب صاحب قرار وليس لاعبًا لبى ولم يختر.
كرة القدم واجهة شعوب، وكأس العالم معرض لها تَطرح فيه ثقافتك وتاريخك ورسائلك للأرض كلها، "سياسية واجتماعية.. واقتصاد"، فهل نصحُو أم نغرق أكثر في الرقاد؟.
أنت عزيزي المشجع، وحينما "تعزف" عن الاهتمام بالمنتخب؛ فأنت ومن حيث لا تعلم ترفع يدك عن الدعم لبلدك، وإن كان لك من الحجة أسباب؛ فالتجاوز وطنية لأولي الألباب.
ولو يعلم المجتمع الرياضي "المتناحر" حول الأندية ماذا تعني مباراة اليابان من أهمية لـ"البلد"، لسألوا عن جاهزية كل لاعب ولباتوا بالقرب من "الجوهرة"، الوالد قبل الولد.
حظوظنا قائمة وبأيدينا، والملحمة في أرضنا، ومنافسنا لا تعني له المباراة أكثر من أداء واجب، ومن هنا تصبح الدعوة عامة، وبالرياضة نرتفع ببلدنا ومن أجلها نحارب.
عزيزي المشجع أنا متعصب لنادٍ فمد يدك نتعصب معًا من أجل بلادك وبلادي، تعال لنبعثر الأوراق ونلوي الأعناق ونرفع (#روسيا عيدية وطن_وشعب) للوطن "هاشتاق".
فواتير
اختار "طارق كيال" تهميش المنتخب على صلاحيات الأهلي، كُتب التأهل أو "زحلطن" لا بلح شام ولا عنب يمن.
غاب نجمهم ولم يحتفل لاعبوها وهو حقهم وحصة "أسد" في مدرجاتهم، وبعض العاهات غاضب على الإمارات.
الجعيلان، العاشرة اعترف بخطأ الفرج وحذر أن يكون كبش العاشرة والربع طالب بعقاب السهلاوي ونكب "العفش".
الرئيس عبد الرحمن بن مساعد يغرد للوطن بعيدًا عن الرياضة، ثم أسأل أين البقية أليسوا أصحاب رسالة وحمية؟