مايكل واللون الأسود
أعلن مدير أعمال نجم الغناء الأمريكي مايكل جاكسون أن سبب الوفاة يعود للعمليات التجميلية التي أجراها النجم الغنائي وأهمها مايتعلق بتغيير لون بشرته من السوداء إلى البياض وكذلك تعديل بعض ملامح وجهه الأمر الذي استلزم إدمانه على أنواع متعددة من الأدوية التي أضرت ببدنه وهذه العمليات أدت كذلك إلى مشاكل في الرئة ولكن صحة بدنه لم تساعده على تقبل هذا النوع من العمليات ... وهكذا رغم ماحصل عليه هذا الفنان من النجومية والشعبية حتى أنه باع أكثر الأغاني على مدى التاريخ بل إن أغنية من أغانيه باعت قرابة ألف مليون نسخه إلا أن هذه الشهرة والجاه والمال الوفير والثراء الفاحش لم تجلب له السعادة وظل شخصيه أسطورية غامضة يعيش في كبسولة من الأوكسجين عند نومه ويتحرك بطائرتين ويقدم للمحاكمة بتهمة التحرش بصبي وتطلب زوجته الطلاق لأسبابها الخاصة لكن عقدة الاضطهاد والعنصرية الطاغية هناك كانت الشرارة الأولى لأن يموت وهو في الخمسين ومقبل على جولة أوربية حجزت لها الملاعب في كل مكان لاستقبال الملايين من محبيه ومتذوقي فنه ... ذلك أن عقدة الأسود والأبيض في داخله ظلت تلح عليه لكي يكمل كل هذا النجاح بأن يكون لونه مثل البيض وبالتالي لاينقصه شيء فبدأ يغير خلق الله حتى قتلته هذه العمليات ... وأمامنا حالة أوباما الأسود الذي كافح بشجاعة وواصل صعود نجمه حتى أصبح رئيساً لأمريكا ومثله الكثيرون من نجوم الفكر والسياسة والفن والإعلام هناك ... ورغم الحالة الكئيبة والمتقلبة للنجم جاكسون في سنينه الأخيرة إلا أن تغطية وفاته على مستوى العالم فاقت فوز أوباما كما قيل إنه أسلم قبل وفاته وأنه لم يسبق موهبته في التاريخ أحد من الناحية الموسيقية والغنائية وأن الكثير من أمواله كانت تذهب للأعمال الخيرية ... وأذكر في 85م كنت على وشك حضور حفل في جورجيا ولم أفعل .