أربع سنوات من الإنجازات (1-2)
عهد الملك عبدالله عهد ازدهار وخير ونماء. وكل يوم عند الشعب السعودي العظيم يمر من عمره المديد بإذن الله يستحق الشكر للخالق البارئ على ما من به على البلد الأمين من إمام عادل عطوف رحيم يشغل ذهنه رفاهية الإنسان السعودي وعزته وسعادته، ويواصل منهج والده العظيم المؤسس الباني وإخوانه الملوك من بعده لمواصلة بناء دولة عصرية لها مكانتها بين الدول تحظى بالاحترام والتقدير. سألني المخرج مشعل الشعلان للحديث عن الأربع سنوات لحكم ملك الإنسانية فقلت إن الله سبحانه وتعالى أكرمني بأن جعل أول أيام لي في شرف الخدمة العامة في الحرس الوطني، وذهبت لديوان الخدمة بعد التخرج من الجامعة وهي حالياً وزارة الخدمة المدنية لأجد اسمي وقد تم توجيهي للحرس الوطني، وكان ذلك يتم بتلقائية دون أي شفاعة أو واسطة، وهذا جعلني قريباً من رصد قيادة هذا الرجل العظيم لتطوير الحرس الوطني وتحويله لمؤسسة حضارية تعنى بالإنسان وعزته وتقدمه، فكانت مدن الإسكان والمستشفيات الفائقة التقدم والتعليم المتميز والبعثات، وكنت أحد مبتعثي كلية الملك خالد العسكرية وعدت للعمل للتدريس بها ـ وكان (حفظه الله) سنداً وعضداً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد ـ (رحمه الله) ـ في التنمية والحضارة، فشاعت ثقافة الحوار وأنشئ مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الذي اختتم مؤخراً إحدى دورات المدربين المعتمدين، وإنشاء المهرجان الوطني للتراث والثقافة الذي يعد علامة حضارية وفكرية يحضره الآلاف من مختلف دول العالم، وجاء الإرهاب وخرج ولي العهد آنذاك يتحدث بحزم وقوة وشدة في أن الإرهاب لن تقوم له قائمة بإذن الله، وأن المملكة شديدة الحرص على محاربته والقضاء عليه، وهذا ما حصل حيث شهدنا مؤخراً تصريح المتحدث الرسمي لهيئة التحقيق والادعاء العام بشأن صدور أحكام القضاء ضد هذه الفئة الباغية.. وللحديث بقية عن هذا الملك العادل.