بناء الأجسام
شاهدت مباراة منتخبي مصر والجزائر الأولى في كأس العالم، وكذلك مباريات كأس القارات، ولفت نظري البنية الجسمانية المميزة لمعظم لاعبي هذه المنتخبات، حيث الطول والتناسق في العضلات مع عرض الجسم وحركة اللاعب وتواجده في الملعب. وتذكرت نجوم منتخبنا الوطني وقامات ونحافة لاعبين مثل أسامة هوساوي وحسين عبد الغني ومحمد الشلهوب وحسن الراهب وعبد الله شهيل وتيسير الجاسم وغيرهم.
وهذا لا يشمل الطول والوزن فقط وإنما البنية العضلية وتناسق كتلة الجسم وتأثيرها على أداء اللاعب.
وهذا بلا شك له تأثيره في الملعب إذ إن البنية الجسمانية تساعد اللاعب عند الالتحام مع الخصم وتسهم في أداء رياضي متوازن. وللأسف هذا ملاحظ حتى في مباريات دوري الناشئين والبراعم والشباب، حيث البنية الضعيفة والنحيفة وليس فقط في كرة القدم وإنما في معظم الألعاب الرياضية.
هذا الأمر أطرحه بالمقام الأول على وزارة الصحة التي عليها مسئولية العناية الصحية بالمواطن السعودي منذ أن يكون جنينا في بطن أمه وذلك لدراسة هذه الظاهرة، وهل ذلك بأسباب وراثية أو عيوب بالتغذية، ثم القيام بحملة قوية للتثقيف الصحي في هذا الأمر لبناء أجسام صحية مناسبة. كما أن مسئولية وزارة التربية والتعليم مهمة في المدارس للاهتمام بهذا الأمر وتشجيع الطلبة على الأغذية المفيدة. أما الرئاسة العامة لرعاية الشباب واللجنة الأولمبية فهنا الأمر مهم في الاستفادة من الاتحادات الرياضية العالمية في كيفية تغذية لاعبيها لإصلاح هذا الوضع لدينا.