2009-09-15 | 18:00 مقالات

مركز آل زلفه الحضاري

مشاركة الخبر      

تشرفت أثناء زيارتي لمنطقة عسير بالإطلاع على مركز آل زلفه الثقافي والحضاري وذلك بدعوة من د. محمد آل زلفه عضو مجلس الشورى السابق والأكاديمي والباحث والمؤرخ والمفكر المعروف والذي يقع في محافظة أحد رفيدة، وأقامه د. محمد آل زلفه للمحافظة على التراث الثقافي والإرث الحضاري العمراني في منطقة عسير، ويشمل ذلك الوثائق المحلية والمخطوطات والعناية بشؤون البيئة المحلية وترسيخ الاهتمام بالحياة الفطرية وتثقيف الأهالي بطرق المحافظة عليها مع تنظيم ندوات ومؤتمرات محلية ودولية في تاريخ السعودية وتراثها من خلال الاهتمام بالدراسات التاريخية والتراثية والعمرانية وتشجيع العمل من أجل حماية الآثار والتراث وتشجيع السياحة في منطقة عسير وإصدار نشرة دورية بأخبار المركز ونشاطاته الفكرية والثقافية، وأقيم المركز بدعم سخي من ولي العهد ـ حفظه الله ـ حيث تم إنجاز بناء قاعات للمحاضرات ومنزل مكون من دورين ومرافق رياضية وترميم قصر النائب وتحويله إلى متحف رسمي يحتوي على قاعات عرض للوثائق المحلية النادرة بالإضافة إلى قاعات عرض للمستلزمات الشخصية والأدوات التراثية في حقب زمنية مختلفة.. واستمعنا إلى شرح من الدكتور محمد حول محتويات المركز الذي أقيم على مساحة ضخمة يبرز الجانب المستقبلي لهذا المشروع الضخم حيث النزل المكون من أربع وعشرين وحدة سكنية وقاعتين للمحاضرات والمعارض وساحة كبيرة معدة للعروض الشعبية والاحتفالات وإقامة المعارض الرسمية.. كما تم الاطلاع على نماذج من الوثائق ومعرض الصور والمكتبة المتخصصة بمساحة إجمالية للمركز تقدر بعشرين ألف متر مربع.
المركز يحظى بدعم وتشجيع أمير منطقة عسير فيصل بن خالد، وينتظر أن يكون معلماً ثقافياً وحضارياً يرضي طموح مؤسسة د. محمد آل زلفه الذي يعده الحلم الذي سعى وأسرته الصغيرة بدعم من إخوته وأخواته لإقامته وهو تتويج لعطاء مفكر وطني مخلص يقول رأيه بكل صراحة وكان واضحاً صادقاً خلال معركتنا ضد الإرهاب والتكفير وعالم يعد من البارزين على مستوى العالم ومن خريجي أعرق جامعات العالم جامعة كامبردج وهو يؤدي خدمة عظيمة لوطنه المملكة العربية السعودية في مجاله التاريخي والفكري والثقافي.