2009-10-01 | 18:00 مقالات

البلاستيك

مشاركة الخبر      

أثناء زيارتي لسويسرا في الصيف لاحظت أن معظم التعاملات التجارية في الأسواق المركزية لاتستخدم أكياس البلاستيك لتعبئة ما تم شراؤه إلا بثمن حيث يسألك محاسب السوق إذا أردت كيس بلاستيك أن تدفع قيمته وذلك للتقليل من استخدام البلاستيك وإجبار المتسوق على إحضار أكياسه معه عن طريق إعادة الاستخدام بدلا من توزيعها بسخاء كما يتم هنا..
وسألت متخصصين عن هذا الإجراء فأكدوا سلامته وخطورة ما يتم عندنا من التهاون بالاستخدام المفرط لأوعية وأكياس النايلون والبلاستيك وانبعاث غازات سامة ضارة للبيئة وخطرة على الفرد والمجتمع..
والمحزن أن ذلك يشاهد بشكل اعتيادي في الشواطئ وفي أماكن النزه والحدائق وفي الصحراء التي لم تسلم من هذه المخلفات رغم أن ديننا دين النظافة وحثنا على إماطة الأذى عن الطريق وعدم رمي المخلفات بهذه الطريقة السيئة.. ولاحظت أن دول في أوروبا تضع ثلاث حاويات للقمامة أحدها خاص للبلاستيك والنايلون والثاني للعلب المعدنية والثالثة لبقية المخلفات وذلك بهدف التخلص من النايلون والبلاستيك بطريقة فنية وإعادة تدوير العلب والورق وصناعتها مرة أخرى أما الواقع عندنا فكل شيء يجمع دون أي تحفظ أو احتياط ولازال الاستخدام المكثف للنايلون والبلاستيك مستمرا ليدمر البيئة ويجلب لنا بغازاته بعض الأمراض الخطيرة.. ولعلي أدعو الجامعات والباحثين ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومصلحة الأرصاد وحماية البيئة وهيئة الغذاء والدواء والمختصين في هذا الأمر لكي يدلوا بدلوهم وأمانات المدن والبلديات في طريقة التخلص من النفايات بطريقة تحقق السلامة للبيئة والمجتمع، وانظروا إلى حجم النايلون والبلاستيك التي تستخدمها المغاسل العمومية للتغليف والاستخدام.