2009-10-18 | 18:00 مقالات

أنفلونزا الخنازير

مشاركة الخبر      

حاولت الدول الغربية حماية هذا الحيوان القذر المسبب لهذا المرض عن طريق الإلحاح بالمطالبة بعدم ذكر أنفلونزا الخنازير، وإنما اسم أنفلونزا (باتش اتش) وأستغرب تلك التقارير الإعلامية التي تؤكد أهمية عدم استخدام كلمة الخنازير، ولاحظت التزام وسائل الإعلام لفترة من الزمن ثم عادوا مرة أخرى لربط هذه الأنفلونزا الخطيرة بالخنازير، وهذا هو الصحيح.. ولا شك أن الحدث غريب وغامض عن أسباب انتشار هذا المرض في العالم، وهل هو ضمن أسباب الحرب البيولوجية أم هو خدعة لشركات الأدوية واللقاحات لترويج المرض واللقاح معه، وهو أمر أستبعده تماما، لأن المرض انتشر في العالم كله ولم يسلم منه أحد، وبالتالي نظرية المؤامرة لا أساس لها، وفي كل الأحوال المهم كيف ننجح في الحفاظ على صحتنا من هذا المرض الخطير، وبحمد الله لا بد أن نسجل إعجابنا بالجهود المميزة التي قامت بها وزارة الصحة في التعامل مع هذا المرض الخطير، وذلك بالإعلان الواضح والصريح بعدد الإصابات وبكل دقة وأمانة، ثم بإجراء الاحترازات وعمل الخطط الإعلامية والتجهيزات الطبية المناسبة، مما سجل نجاحا مذهلا لموسم العمرة المزدحم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وبقي أن يكون لدينا شعور كأفراد بأن الموضوع لا يخص الأجهزة الحكومية وإنما يخص الأفراد بالدرجة الأولى، ولا بد أن يكون حماس ومبادرة ذاتية للتحرك وتطبيق التعليمات دون التذمر والتبلد أمام الحدث وكثرة الانتقادات، فالموضوع خطير ينبغي الجدية والشعور بأنه يخص الجميع وليس وزارة الصحة أو التربية، ورحم الله أحد الزملاء الأخ سعد الشايقي ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ الذي مات بهذا المرض، وهو والد لاعبين أحدهما في الهلال وهو محمد، والثاني صالح في النصر في درجتي الشباب والناشئين.