2009-10-20 | 18:00 مقالات

كلية التربية (1ـ2)

مشاركة الخبر      

عشت أجواء تربوية رائعة في جامعة الملك سعود في ورشة العمل عن التعليم في المملكة العربية السعودية.. وكان اللافت في اليوم الأول الكلمة التي ألقاها المبدع الموهوب د. عبدالله العثمان فقد حرك مشاعري الوطنية ودمعت عيني فخراً وسعادة بما قاله فهكذا نحب وطننا ونعمل من أجله نتفانى فيه.. ثم تحدث موهوب آخر كان مسؤولاً عن الموهوبين وهو نائب وزير التربية للبنين د. خالد السبتي فتحدث بصراحة عن التعليم وشخّص الواقع الذي نعرفه جميعاً منذ سنوات طويلة ولكن عندما يأتي الدور على المسؤول يأتي التملص والمجاملة والثناء على هذا التعليم وأننا من مخرجات التعليم دون النظر للنسب الكبيرة للتسرب ومستوى هذه المخرجات التي كشفها اختبار القدرات المحايد والمقنن علمياً.. وبما أن المسؤولين اعترفوا بالمشكلة فهذا هو بداية الحل ومثل ذلك تحدث المهندس عبدالعزيز الصقير الرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم بمثل الصراحة والوطنية ودارت مناقشات جميلة كنا بحاجة إلى شفافية مثل شفافية د. السبتي والمهندس الصقير ود. الرويشد ولم نكن بحاجة إلى كلام مكرر وممل مثل بعض أوراق العمل التي قدمت.. ووفق د. عبدالله العجاجي عميد الكلية وزملاؤه المسؤولين عن الورشة في التنظيم واستقطاب كفاءات عالمية للمشاركة.. ونحن بحاجة إلى مؤتمر ضخم في العام المقبل بنفس الفكرة والأهداف في القاعة الكبرى في الجامعة يحضره الآلاف من المعلمين والطلبة ومديري المدارس والمشرفين وأولياء الأمور والوزراء والمسؤولين السابقين مع الحاليين لمزيد من التحاور والصراحة والصدق لأن التعليم أساس نهضة الوطن، وولي الأمر ـ حفظه الله ـ حريص على تطوير التعليم وتطوير الوطن ووجه بإنفاق المليارات لهذا السبب.