الطائف والشوارع
أحمل الكثير من الذكريات الجميلة عن الطائف وأيام الصبا وفترة الصيفية التي كانت الجهات الحكومية تقضي فترة الصيف في الطائف حيث الشفا وشهار والردف والحوية وشبرا وذكريات حدائق نجمة والتجمعات الشبابية الجميلة ..
وفي رمضان هذا العام صلينا الفجر أنا وزميل عزيز هو عبدالله الحاضر في مسجد قبل طريق الهدا ثم خرجنا مع تباشير الصباح لنصعد طريق الهدا الجديد الذي يشكل إنجازاً عظيماً من إنجازات الطرق الضخمة في السعودية وبدت لنا الذكريات القديمة بطريق الهدا التاريخي ذا المسار الواحد الذي كان أعجوبة في وقته نفذته الدولة بعطائها وكرمها وبذل المقاول محمد بن لادن (رحمه الله) جهوداً قياسية في تنفيذ عمله.. وأعجبت بالطريق الجميل واتساعه ووقفنا في أعلاه نتفكر في ملكوت الله وفي السلسلة الجبلية والمناطق الخضراء هناك وكمية القرود المنتشرة في المنطقة .. وزرنا منطقة الردف والهدى وبعض المنتزهات هناك وساءني أمر في الطائف أزعجني كثيراً هو كثرة الكتابة على الجسور والأنفاق والحوائط العامة بعبارات غير مناسبة تشوه المدينة وجمالها .. ورجعت بي الذاكرة إلى ظاهرة الكتابة على الجدران في بعض المدن ثم اختفائها بحملات توعوية ونظامية حتى أصبحنا لا نراها في المدن الكبرى كالرياض أو جدة .. فلماذا تشوه هذه الكتابات وجه الطائف الجميل وأين دور المحافظة والبلدية والفعاليات الثقافية والتربوية والفكرية والشبابية الوطنية المخلصة في العمل بكل جهد وإخلاص ووطنية لتكون الطائف المدينة الأجمل بعيداً عن الكتابات الحائطية التي لا تعكس إلا تجاوز القلة للنظام نظراً لما عرف عن أهل الطائف من نبل ووعي ووطنية.