التعليم والابتعاث (1 ـ 3)
عند تقدم الأمم ونهضتها.. فتش عن التعليم.. وعند تراجع الأمم وقصورها فتش عن التعليم.. فالحقيقة هي أن الأمم في عالمنا الحاضر نمت وتقدمت وتطورات اجتماعياً بتعليم متمكن متوازن خلاق وجريء.. وقدر لي القرب من معرفة تاريخ التعليم في بلادنا العظيمة من خلال عملي لسنوات في وزارة التربية والتعليم وإعدادي وتقديمي لبرنامج تلفزيوني بعنوان التعليم في مائة عام في ثلاثين حلقة مدة كل حلقة ساعة تقريباً سجل نقاشاً وحواراً وتسجيلاً لتاريخ هذا التعليم شارك فيه كبار التربويين والمثقفين ورواد التغيير الفكري منهم من انتقل إلى رحمة الله ومنهم لا يزال يواصل جهوده وخدمته للوطن وأذكر منهم على سبيل الاستشهاد حمد الجاسر وعبدالكريم الجهيمان وعثمان الصالح وعبدالوهاب عبدالواسع وعبدالله النعيم ومحمد الرشيد وحمود البدر وسعيد المليص وغيرهم الكثير من الأسماء التي عملت في مجال التعليم كمسؤولين حكوميين أو مديري مدارس أو مثقفين وراصدين للحركة التعليمية في بلادنا.. وكانت فكرة البرنامج تعتمد على مشاركة الرواد في كل منطقة تعليمية في المملكة ثم الحديث عن بدايات التعليم وكيف تم تأسيس ذلك والرجوع لوثائق وتجارب تاريخية كما تحدث البرنامج عن مرحلة كل ملك من ملوك هذه البلاد بداية بمؤسسها الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ ومروراً بالملوك سعود وفيصل وخالد وفهد ـ رحمهم الله ـ والبرنامج موجود في مكتبة التلفزيون.