التعليم والابتعاث (3 ـ 3)
نواصل الحديث عن التعليم وأقول كل هذا استحضرته وأنا أتمعن بالقرار التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ـ وأطال الله في عمره في تمديد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث لمدة خمس سنوات قادمة تحمل الكثير من الأمل والبشر والطموح والسعادة بمستقبل مشرق وضاء لهذه البلاد العظيمة وهو ما عمله حفظه الله من خلال اهتمامه بمشروع تطوير التعليم الضخم وعنايته بالتوسع في إقامة الجامعات الجديدة وتطوير القائمة وإنشاء جامعة عالمية كبرى تسير في هذا الاتجاه، وهو هنا يواصل ما أسسه والده رحمه الله وما سار عليه أخوانه رحمهم الله في أن التعليم هو أساس تقدم الأمم، وكل ما يحاوله المغرضون عبر وسائل إعلامية مختلفة من محاولة تضخيم الأخطاء والعيوب والتهوين من هذه التجارب الرائعة وبث الشكوك وخلق البلبلة هي مردوده بإذن الله فطريق خادم الحرمين الشريفين ومنهجه التطويري واضح المعالم، والتفاؤل يسود داخل وزارة التربية والتعليم في ضرورة الاستعجال باتخاذ القرارات الجريئة لدمج المقررات الدراسية وتطوير محتواها وحذف الزائد عن مقتضيات العصر وإدخال اللغة الانجليزية والحاسب الآلي للتعليم العام من بداية السنة الأولى الابتدائي ليماثل ما يجده الطالب لفي التعليم العام زميله في التعليم الأهلي مع الثناء على خطوات نائبه الوزير لشؤون التعليم في دمج الصفوف الأولية وإتاحة الفرصة لتعليم يتواكب مع مراحل النمو المناسبة للنشء.