البطالة
طرح د. هاشم عبده هاشم في زاويته اليومية اقتراح تشكيل لجنة أو هيئة عليا لمحاربة البطالة.. ومع تقديري لطرح الدكتور الحبيب إلا أن حلول البطالة واضحة وسهلة وأولها الجدية القوية في تطوير مخرجات التعليم والحزم في تنقية المقررات من الزوائد والإضافات المملة والثقيلة وطرح مقررات مبسطة تأخذ بما يريده المجتمع واحتياجات سوق العمل وأهمها اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي مع إعداد النشء لمفاهيم الوطنية والجدية والانضباط واحترام الوقت والتحدي والصبر والإصرار على النجاح وتشكيل الشخصية بحيث يكون تفكيرها جماعيا وليس فرديا وهناك أساليب تربوية تطبقها بعض المخيمات الصيفية في بعض الدول الأوروبية وأعرف أصدقاء أرسلوا أبناءهم لها كيف يعود الشاب مختلف تماماً في تقدير الوقت والاستيقاظ الحازم والجاد في الصباح الباكر والإسهام في ترتيب غرفته واحتياجاته بل والذهاب للمطبخ وإعداد ما يريده وتنظيف مكانه ومساعدة والديه في احتياجاتهم بحيث ينصب تفكيره في خدمة ومساعدة من حوله والنظر بإيجابية للحياة بل وتحسن درجاته الدراسية وطموحه الأكاديمي.. وهذا مسؤولية تطوير التعليم والشراكة المجتمعية معه.. أما بالنسبة للجهات الرسمية فأولاً الإحساس بخطورة المشكلة مع زيادة أعداد الخريجين والخريجات وهذا يتطلب توعية مجتمعية كبرى عبر مختلف وسائل الإعلام والاستماع للشباب ورجال الأعمال الذين لا يسهمون في تنمية مجتمعهم وتوظيف الشباب ويتهربون من ذلك ونراه في هذا الكم الهائل من المصانع والمراكز التجارية والشركات والمدارس الأهلية وغيرها من التي تفتقد للسعوديين رغم الأرباح الهائلة التي تحققها هذه الرؤوس من المال وهذا حقهم ولكن دولتهم ساعدتهم في تحقيق الأمن والرخاء والاستقرار والقروض الضخمة من الصناديق التنموية فماذا قدم بعضهم سوى التهرب وإطالة الكلام وإيجاد التبريرات.