معرض الكتاب
هذا الذي يحدث في معرض الكتاب من حضور جميل وتنظيم رائع وفتح آفاق المعرفة يعود بالدرجة الأولى لدعم خادم الحرمين الشريفين ورعايته للمهرجان وتشجيع المنظمين ضد الآراء المتطرفة التي تقف ضد أي عمل وطني تنويري مخلص.... وكانت في البداية جهود وزارة التعليم العالي ممثلة بمعالي د. خالد العنقري ووكيله آنذاك د. عبدالله المعجل ثم انتقل المعرض لوزارة الثقافة والإعلام فاتضح حجم الجهد والتنظيم والتوسع في مفهوم المعرض وفتح الآفاق للكتاب ليتاح للجميع وبصورة حضارية جميلة بقيادة أياد مدني ووكيلة السابق د. عبدالعزيز السبيل... إلى أن وصلنا إلى معرض هذا العام بجهود وزير الثقافة والإعلام د. عبدالعزيز خوجه ووكيله للشئون الإعلامية والثقافية د. عبدالله الجاسر والمشرف العام على الإعلام الداخلي عبدالرحمن الهزاع ومدير عام الرقابة العربية يوسف اليوسف ومدير عام المعرض د. عبدالعزيز العقيل ومدير الإعلام في المعرض د. محمد عباس حيث كان التنظيم مميزاً والإنجاز رائعاً كعمل مثقف يقف في طليعة المعارض العالمية... وقد كان كثرة دور النشر والكتب المعروضة فرصة لمحبي الكتب فكانت حديثة وجيدة تستحق الإطلاع والقراءة مثل كتب الروايات والسياسة والتاريخ والشعر واقتنت عدة كتب من دار الساقي مثل كتاب إصلاح التعليم للدكتور أحمد العيسى وترمي بشرر من دار الجمل ومجموعة كتب من دار الأصمعي ورواية لبدرية البشير من الوطنية للتوزيع ورواية أخرى لها بعنوان الأرجوحة من دار الساقي وهناك: نحن والإرهاب واختطاف التعليم لمحمد المحمود وحمزة المزيني من دار الانتشار ومن النادي الأدبي للجوف ديوان شعر بعنوان غواية بيضاء لملاك الخالدي وآخر لنجاة الماجد وحضرت توقيع كتاب حول المرأة السعودية للباحث الأكاديمي والإعلامي الوطني المعروف د. محمد العوين وكان التنظيم جميلاً عند توقيع الكتب سواء للزوار أو الزائرات ولم يعجبني أن يكون هناك دور نشر وطنية ضخمة تحقق أرباحا هائلة وتستكثر أن توظف شبابا سعوديين للبيع بها وهي مهنة بسيطة وغير معقدة وتستحق أن يكون للسعودي حضور حيث إن البائعين في بعض دور النشر الضخمة من غير السعوديين بل وأحيانا من غير العرب وهو معرض عربي ضخم... ولعل القائمين على المعرض يفرضون الموظف السعودي لدى جميع دور النشر التي تحقق مكاسب كبرى لكي يتدرب ويكون واجهة وطنية مشرفة وأعجبني الحضور الملحوظ للقناة الثقافية وهذا ليس بغريب على إعلامي مخضرم ومميز مثل محمد الماضي.