(فيصل بن تركي)
عندما انتهت مباراة النصر والأهلي الأولى في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين ورأيت الأمير فيصل بن تركي بن ناصر بن عبدالعزيز يحتضن لاعبي النصر وهم في أجواء التعب والإرهاق بعد مباراة رياضية مجهدة حيث التعرق الزائد الذي يكون عليه اللاعب قبل أن يمسح عرقه وجهده، وحينها أدركت أن عصراً ذهبياً قادماً للكرة السعودية ممثلة بعودة فارس نجد الأصيلة لمنصة البطولات.. فهذا الحب والعاطفة الجياشة التي أبداها الأمير فيصل وهو يحتضن اللاعبين دليل على عمق العلاقة معهم وعلى التواضع والبساطة والإنسانية التي يتمتع بها الأمير وعلى أسمى وأرقى سمات القائد الناجح حيث عدم الترفع عن فريق العمل عنده والقرب منهم وإشعارهم بأنه جزء منهم وأنه يشاركهم جهدهم وكفاحهم ومثابرتهم وأداءهم لتحقيق النتيجة المطلوبة وأرى أنني لم أشاهد مثل هذه الروح من رئيس ناد رياضي في عمر وموقع ومكانة الأمير فيصل بن تركي... وأعتقد أن هذه فرصة ذهبية لجماهير النصر وأعضاء الشرف للالتفاف حول النادي وقيادته وهو محظوظ كذلك بوجود رئيس أعضاء شرف مثل الأمير منصور بن سعود الخبير والموجه والداعم والذي يمثل الاتزان والتواضع والدعم وكذلك الأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز الذي يجعلك تحب النصر من حماسه وفهمه الرياضي وعلى المستوى الأسري هناك خالد المصيبيح أخي الأكبر الذي عرفته لسنوات وهو يعد المؤرخ والراصد لتاريخ النصر وينبغي دعمه في نشاطه التاريخي والإعلامي كما التقيت بفهد بن مساعد المفيريج المسئول عن الناشئين والذي يبذل جهداً رائعاً في إعداد الكوادر الجديدة.. وهنا يسير استقطاب النجوم من الأندية الأخرى مع النجوم الأجانب المميزين جنباً إلى جنب مع رعاية المواهب والنشء التي هي الطريق الأنسب لبناء مستقبل الفريق كما حدث في الهلال.