2010-04-29 | 18:00 مقالات

( الدعاة والمخدرات )

مشاركة الخبر      

لأول مرة في تاريخ المساجد وحسب علمي يتم توجيه الخطباء لمناقشة شأن عام والتوعية بخطورته فقد أصدر د. توفيق السديري وكيل وزارة الشئون الإسلامية الوطني المتميز توجيهه لخطباء المساجد بالتوعية بخطورة المخدرات والتي أصبحت مصدر الكثير من الشرور والمشاكل الإجرامية وبالذات الكبتاجون المنشط الذي يسهل انتشاره بين الشباب ... وحسناً فعل سعادته بهذا التوجيه وأرجو أن يتقيد به الخطباء الذين يتفاعل بعضهم مع دعوات الوزراء ويتجاهل البعض الآخر ذلك ولا أدري لماذا يصر بعض الخطباء على تجاهلهم للقضايا الدينية الوطنية مثل الحوادث المرورية التي فيها إزهاق للأرواح، وحالياً لدينا حملة سلامتي وبدء تطبيق نظام ساهر فكم خطيب تحدث عنه رغم أنه لايوجد تقريباً منزل في المملكة لم يكتو من فقد قريب أو بعيد من جراء الحوادث المرورية ... وللأسف هؤلاء يستلمون مرتباتهم من الوزارة وعليهم التقيد بتعليماتها أو يعتذرون عن عملهم في هذه المنابر الهامة ومثل ذلك قضايا إنسانية مهمة قل أن نجد لها مناقشة وتوعية جادة مثل البطالة والحث على طلب الرزق والصبر عليه وقبول الأعمال المهنية واليدوية التي كانت مجال عمل بعض الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أو التسامح ومحاربة ظاهرة العنف وسرعة الغضب أو السرقة وأخذ حقوق الغير أو الانضباط في العمل وإنهاء أعمال المراجعين وغير ذلك من القيم التي حث عليها الإسلام لأن الدين المعاملة ولابد أن نخرج من الإطار التقليدي للخطبة التي أصبحت عند بعض المصلين تأدية فرض الجمعة منتظراً انتهاء الخطبة نظراً لخروج بعض الخطباء عن النص وتجنبهم القضايا الدينية المعتدله وقضايا الوطن والحياة اليومية التي يعاني منها المواطن ويحتاج إلى التوعية والتبصير فيها ... وفي ظني لو ركز الخطباء على مفهوم الإسلام في التكافل وأن يساعد الغني الفقير ويعطيه من ماله ويساعده في احتياجاته لما وصلنا إلى هذه الحال حيث الغني يزداد غنى والفقير بحاجة لمن يساعده ونستثني بعض الأغنياء الكرماء جزاهم الله خيراً.