لجنة المسابقات سبب الاحتقان
أعوذ بالله من كلمة (أنا).. فقد سبق لي أن حذرت لجنة المسابقات بعد المباراة النهائية على كأس الأندية الخليجية بين الأهلي والنصر بإبعاد أو تأجيل مباراة الفريقين في الدوري والتي جاءت بعد نهائي الخليج بأيام قليلة جداً. وقلت يومها ليس من المنطق أن يلعب فريقان ثلاث مباريات متتالية كلها مهمة وحاسمة خوفاً من حدوث احتقان أو اشتباك بين اللاعبين أو الإداريين أو المدربين على خلفية الثأر الكروي، أو ما يسمى من باب الأدب رد الاعتبار والصاع بصاعين. ويومها أخذ كلامي من لجنة المسابقات من باب التهكم والسخرية.
وما حذرت منه حدث بين الهلال والشباب اللذين لعبا مباراة في منتهى الإثارة والقوة على نهائي كأس ولي العهد يوم الجمعة الماضي، وانتهت هلالية بهدف المفرج في الوقت القاتل من الإضافي الثاني. وبعدها بأيام قليلة لعب نفس الفريقين مساء الخميس الماضي، وحدث للأسف ما كنا نتوقعه وأقصد ما حذرت منه، حيث كان من المنطق على لجنة المسابقات الموقرة إبعاد أو تأجيل المباراة الدورية على اعتبار أن نهائي كأس ولي العهد محدد موعدها (برتوكولياً) بعد أن أصبحت الصورة واضحة حول المواعيد.. لكن المؤسف أن لجنة المسابقات لم تأخذ الاقتراحات بعين الاعتبار وكأننا ننفخ في (قربة مخروقة) فالاحتقان الذي حدث في مباراة الفريقين الدورية التي انتهت بالتعادل بهدف سجل كلاهما في الوقت بدل الضائع، بتقدم الشباب بواسطة مدافعه حسن معاذ وجاء الرد الهلالي من ياسر القحطاني بتعادل كان بطعم الفوز للهلال، لكنه لم يشفع له على الحفاظ بصدارة الدوري، بعد أن سحق الاتحاد ضيفه الاتفاق في جدة بثلاثية واستعاد صدارته المفقودة، بعد أن تلقى أول خسارة له في الدوري من الأهلي بهدفي مالك معاذ وحسن الراهب، وهي الخسارة التي هزت صورة الاتحاد وأفقدته التوازن وأخرجته بعد ذلك على يد النصر من مسابقتي كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل.
إن لجنة المسابقات بعدم سرعة تصرفها في الأوقات الحرجة تكون هي السبب الرئيسي في الاحتقان الحاصل في بعض المباريات على غرار المشاكل التي حدثت بعد نهاية مباراة الشباب والهلال في الدوري، ومن أبرزها ما قاله رئيس نادي الشباب خالد البلطان بأنه تعرض للاعتداء باليد والشتم في المقصورة.
إلى جانب فقد المدرب الشبابي هيكتور أعصابه واندفع بقوة نحو طاقم التحكيم الأجنبي وهي محاولة اعتداء واضحة على شاشات التلفزيون، وبين هذه الحالة وتلك نطالب بإلزام رؤساء الأندية بالتواجد مع فرقهم على دكة البدلاء حماية لهم.. ولاشك أن لجنة الانضباط مطالبة بفرض عقوبة على مدرب الشباب، وألا تطنش عن ذلك على غرار سياسة (التطنيش) عن معاقبة لاعب النصر المصري حسام غالي عندما بصق على زوري الهلال، وقبلها فرضت العقوبة بثلاثة أشهر وقفاً على عقال الاتفاق.
كنت أتمنى لو أن الدوري السعودي للمحترفين قد انتهى بالفعل هذا الأسبوع، وكان من الممكن أن يحدث ذلك لو أننا اعتذرنا عن المشاركة في كأس الخليج في مسقط ووفرنا على نفسنا شهراً كاملاً ما بين إعداد ومشاركة، وهي البطولة وأقصد دورة الخليج التي لم نخرج منها إلا بالإحباط ولم نحصل لا على بلح الشام ولا عنب اليمن.