2008-09-12 | 06:00 مقالات

سقوط التحكيم

مشاركة الخبر      

العلاقة التي تربطنا معاً بالمنتخب هي علاقة وطن فيها أنا وأنت وهم قيمة انتماء وقيمة حب وإن زدت أكثر ربما استذكر قول شاعر وفضفضة روائي "حارت به العبارات".
ـ المنتخب أي منتخب رمز وطني فيه تتساوى مشاعر أكثر من عشرين مليوناً وإن شذ واحد وحتى مليون فلا يمكن أن تحاكم أمة بزلة "مجانين بعقول أصحاء.."
في أعقاب مباراة إيران "امتلأت غضباً" حالي حال من يسمون الأشياء بأسمائها وقلت ما لم يقله مالك.
ـ لكنني لم اشط عن الحقيقة.
ـ فزنا على الإمارات واختصرت تسعين دقيقة في خمس وعشرين دقيقة وذهب بي الفوز إلى "ذيك المرابع والديار".
ـ إلا أنني رأيت في الرداء الأخضر ثقوباً تحتاج إلى رتق قبل موقعة كوريا الجنوبية وبنت عمها الشمالية.
ـ رأيت أشبه بالفوضى في الوسط ورأيت عدم انسجام بين الظهيرين ومن يساندهما سواء في الجهة اليمنى أو اليسرى.
ـ رأيت كل ذلك قبل الهدفين أما بعدهما فلم أر إلا شيئاً آخر أغفلته الكاميرات واصطادته عيناي معني بالمدرجات.
ـ الحكم الياباني ارتكب بحقنا أخطاء أكثر تأثيراً من أخطاء حكم مباراتنا مع إيران فكدت من جورها أن أصيح وأقول إنها مؤامرة.
ـ لكن بعد أن رأيت أخطاء حكم مباراة قطر والبحرين وأستراليا وأوزبكستان قلت الموسى على كل الرؤوس. والخلل هنا جماعي.
ـ يبالغ بعض الأحبة في الخليج في الحديث عن منتخباتهم ومقياسهم في الحُكم أو المبالغة إما فوزاً على السعودية وإما تعادلاً معها.
ـ إن أراد الخليجيون التطور والوصول عليهم تجاوز مقارنة لا تخدمهم والتفكير على قدر أهل العزم.
ـ أما إن يضعوا في حساباتهم أو مقارناتهم السعودية وإمكانية الوصول إليها فهذا لعمري سيتعبهم أكثر.
ـ من حق أي شخص أن يطمح ومن حق أي منتخب أن يحلم لكن في حدود المعقول.
ـ أما إن نقول نيبال مثل البرازيل وبنجلاديش قد تصل إلى مستوى السعودية.
ـ فهذا ظلم حتى لعقولنا.. فمَن لا يَحترم عقول الآخرين لا يُحترم يا صاح.